وتكثفت الغارات الجوية في الساعات الأخيرة على مدينة غزة. وتواجدت كاميرا العالم في إحدى المناطق التي تعرضت لكثافة نارية كبيرة.
وأشار محمد البلبيسي مراسل العالم في قطاع غزة إلى قيام الاحتلال الإسرائيلي بقصف هذه الشقق السكنية، مما أدى إلى استشهاد حوالي 14 مواطناً فلسطينياً، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي هذا المكان والسكان نيام. وحتى هذه اللحظة، تحاول طواقم الدفاع المدني انتشال الضحايا والبحث عن المفقودين، بالإضافة إلى جمع الأشلاء المتناثرة بفعل شدة هذه الغارات.
يقول أحد الشهود: "كنا جالسين قبل الصلاة، وفجأة سقطت ثلاثة صواريخ على المبنى في نفس الوقت، وهناك صاروخ رابع أيضاً. يبلغ طول الصاروخ مترين، وقد أسفر الهجوم عن خمسة عشر شهيداً، أغلبهم من النساء والأطفال. لقد كانت مجزرة حقيقية."
وعن اللحظات الأولى للمجزرة، يضيف: "كان الأمر صعباً جداً. تمكنت بصعوبة من إنقاذ والدتي التي كانت قد أجرت عملية جراحية حديثاً. الحمد لله أن الله يسّر الأمور، ولكننا لا نملك سوى القول: حسبنا الله ونعم الوكيل في المحتل."
شاهد أيضا.. جنود الاحتلال يعتقل 6 مستوطنين في الضفة.. ما السبب؟
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بقصف المباني السكنية، بل قصف أيضاً تجمعات المواطنين. تعرضت هذه المنطقة لغارة إسرائيلية قوية دمرت عشرات الخيام، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين وإصابة آخرين. في هذه اللحظات، يحاول الناس البحث عن المفقودين وإعادة ترميم الخيام التي دُمرت بفعل الغارة الإسرائيلية الكبيرة.
ويروي أحد الناجين: "كنت جالساً مع زوجتي في تلك الخيمة عندما سمعنا فجأة صوت القصف. خفنا وارتعبنا، وحاولت حماية زوجتي بينما سقطت علينا الأنقاض والحجارة والشظايا. لم نر الصاروخ قادماً من طائرة F16. هناك حفرة بعمق 20 متراً تقريباً طمرت الأطفال والأب والأم، وجميعهم استشهدوا. ثلاثة عشر شخصاً، ولا يزال اثنان مفقودين: ولد عمره 11 سنة وفتاة."
هذه الحفرة الكبيرة نتجت عن صاروخ إسرائيلي استهدف عدداً كبيراً من الخيام في هذه النقطة. نحن نتحدث عن عدد كبير من الشهداء وعدد كبير من الخيام التي طُمرت تحت الرمال.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه ضد الفلسطينيين، حيث لا يوجد شيء محمي في قطاع غزة. في كل يوم، يسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى بفعل جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...