وتواصل إيران ردها الساحق على الكيان الاسرائيلي.. موجات صواريخ متتالية ضمن عملية الوعد الصادق 3، نفذها حرس الثورة الاسلامية ضد مختلف مناطق كيان الاحتلال مستخدما فيها صواريخ عماد وقادر وخيبر وصواريخ قاسم سليماني الباليستية التكتكية والموجّهة ليؤكد حرس الثورة في بيان نجاحه في استهداف منشآت إنتاج وقود الطائرات المقاتلة ومراكز إمدادات الطاقة بعدد كبير من المسيّرات والصواريخ.
الدفعة الجديدة من الصواريخ الايرانية حوّلت ليل الكيان الاسرائيلي الى نهار، حيث أمطرت طهران مواقع اسرائيلية بوابل من الصواريخ النوعية والمسيّرات ما تسبّب في سقوط العديد من القتلى ومئات المصابين فضلا عن وجود عشرات العالقين تحت الانقاض جراء سقوط صواريخ في منطقتي بات يام ورحفوت جنوبي تل أبيب إلى جانب تضرر عشرات المنازل والمباني، منها معهد وايزمن للأبحاث.
ورغم أنّ تل أبيب تحاول إخفاء حجم خسائرها والدمار الذي تتعرض له بفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظر نشر على 4 أحداث وقعت خلال الليلتين الماضيتين، إلّا أنّ المشاهد تتحدّث بنفسها عن هول الضربات الايرانية ما أجبر سلطات الاحتلال للإعلان عن حجم الاصابات والدمار الواسع. وفيما وثّقت المشاهد استهداف معهد وايزمن البحثي واندلاع حريق في مبنى مختبرات، اكد رئيس بلدية بات يام تعرّض 61 وحدة سكنية لأضرار، بينما وصف قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية وزعيم المعارضة يائير لابيد الليلة الماضية بأنّها كانت صعبة على الكيان فيما تنتظرهم أيام أصعب.
الصواريخ الايرانية التي فشلت الدفاعات الاسرائيلية في تصدّيها لم تكن هذه ضرباتها الوحيدة بل سبقها إعلان الإسعاف الإسرائيلي مقتل واصابة العشرات إثر قصف تل أبيب وحيفا واسدود وطمرة، بينما نقلت صحيفة معاريف، مخاوف من وجود عالقين تحت أنقاض 6 مبان تمكنت الصواريخ الايرانية من استهدافها مباشرة منها إصابة مباشرة وقوية لأحد الأبراج العالية.
فيما تزامن هذا مع سماع دوي انفجارات في مناطق بمطار بن غوريون وشرق تل أبيب، كما سمعت صفارات الإنذار في منطقتي نتانيا وهرتسليا شمال تل أبيب.