وبحسب ما أوردته الصحيفة القبرصية، أمس الثلاثاء، فإن عدد الوافدين (الهاربين من الكيان المحتل) إلى جزيرة قبرص بلغ نحو 15 ألف شخص، في مؤشر على تحوّل الجزيرة إلى وجهة رئيسة لهم بعد اشتداد المقاومة الفلسطينية والضربات الإيرانية على الأراضي المحتلة.
وأوضحت الصحيفة أن عمليات شراء الأراضي والمنازل من قبل هؤلاء الوافدين شهدت تسارعًا كبيرًا، بالتوازي مع نشاط مكثف لجماعة "حباد" اليهودية، التي تُعرف بعلاقتها الوثيقة مع الدوائر السياسية والدينية في الكيان الصهيوني، ما يثير تساؤلات عن الأهداف الحقيقية وراء هذا الحضور المتزايد.
اقرأ المزيد:
وذكر التقرير أن الوافدين الجدد (الهاربين من فلسطين المحتلة) باتوا يقتربون من تشكيل نواة "مدينة متكاملة" داخل الجزيرة، ما يعيد إلى الأذهان نماذج استيطانية مماثلة تم تنفيذها في مناطق مختلفة بهدف التوسع وفرض واقع ديمغرافي جديد يخدم المصالح الصهيونية.
هذا التحرك اللافت يطرح جملة من التساؤلات لدى الرأي العام القبرصي والمراقبين الدوليين حول الأبعاد السياسية والأمنية لهذا التواجد المتسارع، خاصة في ظل مؤشرات توحي بتخطيط منظم ومدعوم قد يتجاوز كونه مجرد انتقال سكني بسبب الظروف الأمنية، ليأخذ طابعًا استيطانيًّا واستراتيجيًّا طويل الأمد، ويعمق حتمية الزوال الصهيوني من إراضي الشعب الفلسطيني المحتلة منذ 77 عاما.