وأضافت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 56,259 شهيداً و132,458 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ولفتت الوزارة إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار الماضي 2025 بلغت 5,936 شهيداً و20,417 إصابة.
وتؤكد شهادات لجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة أن الجيش يطلق النار عمداً على الفلسطينيين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، باستخدام المدفعية والقناصة والدبابات وغيرها، من دون اكتراث لحياة الأبرياء، فيما أقصى المخاوف تتعلق بانتقادات المجتمع الدولي، وعواقب ارتكاب جرائم حرب، أما قتل الباحثين عن لقمة يسدون بها جوعهم، فهو أمر عادي.
وتبيّن محادثات أجرتها صحيفة هآرتس العبرية مع ضباط وجنود، نشرتها اليوم الجمعة، أن قادة في الجيش أصدروا أوامر بإطلاق النار نحو مدنيين لتفريقهم وإبعادهم، رغم عدم تشكليهم خطراً على الجنود.
واليوم الجمعة، طالبت منظمة أطباء بلا حدود، بوقف نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة معتبرة أنها تتسبب "بمجازر متكررة".
وطالبت المنظمة السلطات الإسرائيلية بـ"إنهاء حصارها لغزة"، والعودة "إلى نظام توزيع المساعدات الذي تُنسقه الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن فرقها ترى كل يوم أشخاصاً "قُتلوا أو جرحوا وهم يحاولون الحصول على الطعام: في أحد مواقع توزيع المساعدات".
وأشارت المنظمة في بيانها إلى استشهاد أكثر من 500 مواطن فلسطيني وإصابة نحو 4000 آخرين "أثناء بحثهم عن الطعام"، واعتبرت أن هذا "البرنامج مذبحة مُتنكرة في صورة مساعدات إنسانية، ويجب تفكيكه فوراً".
اقرأ المزيد:
وبخصوص وقف إطلاق النار في غزة، كشف مصدر أميركي وثيق الصلة بالوساطة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تفاصيل الاتصالات الجارية في الوقت الراهن، والرامية للوصول إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إنه "في اللحظة الراهنة تبدو الأمور متعثرة في ظل تمسّك حركة حماس بموقفها الرافض للصيغة الأخيرة المقدّمة من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مقابل تمسّك رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو بموقفه المتشدد برفض أي صيغة تتضمن مصطلح إنهاء الحرب".
وتابع المصدر بأنّ الاتصالات منصّبة على ممارسة الضغوط على الجانبين، مضيفاً أنّ ويتكوف أبدى استعداداً لإدخال تعديلات على الصياغة الخاصة ببعض البنود، وفي مقدمها البند الخاص بالضمانات التي تطلبها حركة حماس، مستدركاً في الوقت نفسه أنّ الحديث عن التعديلات لا يتجاوز الصياغات، مع التمسّك بمضمون الاتفاق والبنود الـ13 التي تشملها الورقة الأخيرة المقدّمة من ويتكوف.
وأكد المصدر أنّ "الأمر الوحيد الذي شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تقديم تعهد وضمانة والتزام به هو استمرار الهدنة طوال الـ60 يوماً المتفق عليها ضمن الورقة".