العدوان على ايران وسقوط "نظرية الأذرع"

الإثنين ٠٧ يوليو ٢٠٢٥
٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش
العدوان على ايران وسقوط على مدى سنوات من فشل الانظمة العربية (والاسلامية) في تسجيل انتصار لفلسطين وتحقيق حلم الدولتين والذي رفضته "اسرائيل" جملة وتفصيلاً، كان لابد ان تكون هناك اصوات وتيارات داخل الجسد العربي والاسلامي تريد الانتصار على مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي بدأت أمريكا بفرضه كواقع على العرب بتوقيع معاهدة كامب ديفيد سنة 1978 مع مصر تزامناً مع اشتعال الثورة الاسلامية في ايران التي اطاحت بنظام الشاه أحد دعامتي أمريكا في المنطقة.

مقاومة الهيمنة الصهيونية و مناهضة الاستسلام والتخاذل العربي، سمي فيما بعد بتصدير الثورة"الايرانية" و"التدخل" في الشؤون العربية، وكأن مساعدة اللبنانيين في مواجهة الاجتياح الصهيوني عام 1982 ووصولهم الى العاصمة بيروت يعد جريمة من قبل ايران الثورة!

للاسف الاعلام العربي "المتصهين" باغلبه، يصور دعم المقاومة الاسلامية والوطنية في فلسطين هو الجريمة، وليس الاحتلال الصهيوني والتخاذل العربي والاسلامي الذي يذبح أمامه الفلسطينيون في غزة والضفة اليوم، دون أن تتحرك فيه شيء من إدعاءت الغيرة والنخوة العربية!

إقرأ أيضاً..عراقجي: الهجمات الصهيونية والاميركية على إيران انتهاكٌ صارخٌ لميثاق..

ايران خلال كل الفترة التي دعمت فيها قوى التحرر والمقاومة لم تطلب منها شيء لصالح امنها القومي ومصالحها الوطنية واكبر شاهد على ذلك تصريحات السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي الاسبق لحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين(حماس) والتي اشار فيها ايضا الى خوف الانظمة العربية والاسلامية من دعم المقاومة الفلسطينية!

اضف الى ذلك، خلال طوفان الاقصى عملت الجمهورية الاسلامية كباقي محاور المقاومة، على توحيد الساحات في وجه الكيان الصهيوني وحماته الغربيين، في حين أن العديد من التقارير كانت تشير الى تواطؤ بعض "العرب" مع الصهاينة لضرب غزة وتدميرها القضاء على المقاومة فيها.

لقد شارك اللبناني والعراقي واليمني والايراني في دعم غزة، بينما وعلى مدى الايام ال12 من العدوان الصهيوني على الجمهورية الاسلامية والتدخل الامريكي لصالح الصهاينة ومانعلمه من تواطؤ آخرين مع الكيان المحتل، لم تطلب الجمهورية الاسلامية من حلفاءها التدخل لصالحها ولم تطلق رصاصة لصالح ايران من خارجها(الى الآن بالطبع).

وهذا يعني ان ما طبل ولايزال يطبل له الاعلام المتصهين والاعرابي منه على وجه التحديد بشأن "نظرية الاذرع" هي واحدة من أوجه الكذب والتزييف التي يمارسها الغرب ضد قوى التحرر والمقاومة في المنطقة.

وأن الهدف منها هو تجريد البلدان الممانعة من مصادر قوتها من خلال اتهامها بالذيلية والعمالة لدول أخرى، في أن المطبلين والداعين الى إنهاء المقاومة ما هم الا ذيول وعبيد موسومون للأميركي والصهيوني.

*علاء الرضائي/ خبير سياسي ومستشار اعلامي

0% ...

آخرالاخبار

الشيخ قاسم: لسنا معنيين بخدّام 'إسرائيل'


بين تطورات لبنان والعقدة الأميركية.. مهمة وفد مجلس الأمن على المحك


الشيخ الخطيب: المسؤولون يجب أن يكونوا أمينين على مصلحة لبنان


الهند وروسيا تؤكدان على حل النووي الإيراني دبلوماسيا


مقتل أبو شباب يهزّ مخططات الإحتلال وينهي الذراع الأمنية التي راهن عليها


عائلة البرغوثي تكشف تعذيبا مروّعا للقائد الأسير.. وحملة عالمية للإفراج عنه


الرئيس بري: لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار


اتحاد الشغل التونسي يعلن عن إضراب عام في 21 يناير


منظمة إيكو: سندرس تعريف منطقة أرس كعاصمة للسياحة


خطيب جمعة طهران: إذا استمر العدو في تصرفاته الجنونية، فسيُهزم مرة أخرى