وأعربت الخطيب عن أملها في أن تكون التصريحات الأخيرة حول التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء واقعية وجادّة، وألا تلقى المصير نفسه الذي لقيته الاتفاقات السابقة.
ولفتت الخطيب إلى أن تداعيات الأحداث الأخيرة كشفت أن الفصائل المنضوية تحت لواء الأمن العام ووزارة الدفاع لا تتبع في الواقع لقيادة مركزية موحدة، بل تخضع كل منها لإمرة قيادتها الفصائلية الخاصة، دون الرجوع إلى السلطة الأساسية المتمثلة بوزارة الدفاع أو وزارة الداخلية أو المؤسسات الحكومية الأخرى. وبالتالي، فإن تصرفاتها تُعدّ فصائلية بحتة، تُحرّكها أيديولوجيات متطرفة.
وأشارت إلى أن ما جرى في الساحل سابقًا يتكرر اليوم في السويداء.
ورأت الخطيب أن بعض هذه الفصائل أعلنت التزامها بالقرارات الصادرة عن الجهات الرسمية، لكن فصائل أخرى تتبنى فكرًا وأيديولوجيا متطرفة، بل عقيدة تقوم على ثقافة العنف وإهانة الكرامات، كما ظهر في تعاملهم مع المشايخ وكبار السن والصغار، وكل من يختلف معهم في المرجعية الدينية – بمعنى أنهم لا ينتمون إلى الطائفة السنية المتطرفة، بل يرفضون حتى السنّة المعتدلين.
شاهد أيضا.. لحظة بلحظة.. غارات صهيونية تستهدف قصر الرئاسة و رئاسة الأركان السورية
وأكدت أن هذه التصرفات لا يقرّها أي دين أو منظومة أخلاقية أو إنسانية. ولفتت إلى أن الرئاسة السورية أصدرت بيانًا قبل ساعات، اعترفت فيه بوقوع انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في السويداء، وأعلنت عزمها على محاسبة المسؤولين عنها.
وأوضحت أنه، على غرار ما حدث في الساحل، تم حينها تشكيل هيئة ولجنة داخلية للتحقيق وتقصّي الحقائق، غير أن نتائجها لم ترَ النور حتى اليوم. فقد مُددت فترة عملها مرة أولى، ثم ثانية، وها هي اليوم تُمدد للمرة الثالثة، دون صدور التقرير المنتظر حتى الآن.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...