وحول مسار محادثات ترامب ونتنياهو بعد عودة الأخير من واشنطن، أشار الباحث والكاتب السياسي خليل نصر الله إلى التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التوصل لاتفاق التهدئة بغزة حيث قال إنه سيحدث خلال يومين ثم قال خلال أسبوع الى أن قال خلال أسبوعين.
واعتبر أن حديث البعض بأن ترامب قد ضغط على نتنياهو لإبرام صفقة ووقف إطلاق النار غير حقيقي، مذكرا بأن التجارب السابقة في العام الماضي وشهر أيار تدل على ذلك حيث تصريحاتهم تعكس نوعا من الإيجابية.
وأوضح أن الإيجابية التي أبداها ترامب حول قرب اتفاق صفقة ليست صحيحة فيما أكد أن حركة حماس خرجت ببيان يؤكد أنه حتى النقاط الجانبية لم نتفق عليها بعد، مضيفا أن ويتكوف حاول حصر الخلاف على 4 مسائل لمسألة واحدة إلا أنه غير صحيح.
وأضاف الباحث أن بيان حماس يؤكد أن المفاوضات مستمرة ولكن لم تصل الأمور الى مرحلة يمكن الحديث عنها، ما يكشف عن عدم أي اختراق جوهري.
واعتبر أن توضيح حماس عما جرى في مفاوضات وقف إطلاق النار يؤكد على صلابة ومتانة موقف المقاومة الفلسطينية وأن ما يحصل في الميدان يحصل في التفاوض وما يحصل في اليمن في ظل التصعيد الذي حدث هو كلها جزء من عمليات التفاوض بشكل عام.
وكشف الباحث نصر الله أن الأمور عادت الى ما كان، مبينا أن القتال متواصل في غزة لأن إسرائيل تريد احتلال القطاع ملفتا إلى أن الاحتلال طرح خطة التهجير، وخطة حصر أهالي غزة في الجنوب تكلف 6 مليارات دولار بمدينة إنسانية كما يسمونها. فيما أكد أن الاحتلال مصر على التمسك بثلث قطاع غزة.
واعتبر الباحث السياسي أن مشكلة الاحتلال الأساسية عجزهم في القضاء على حركة حماس وهو ما كرره نتنياهو، مضيفا أنه مطلب تبناه الأميركيون أيضا وهو أنه لا يمكن التوصل لاتفاق دون تسليم حماس السلاح وهو ما رفضته الحركة.
وأكد الباحث أن بنيامين نتنياهو لا يسعى لأي اتفاق، مشيرا الى أن الأميركيين أيضا ليسوا جادين للتوصل لاتفاق.
ونوه أن موضوع الأسرى لا يحظى أي أولوية لديه وسط مقتل الكثير من الجنود الإسرائيليين وهذا الأمر يتعلق بالرؤية الاستراتيجية.
وكشف الباحث أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد الاتفاق بسبب أنه بمجرد وقف النار مع وجود حماس، ستعود الحركة الى تصنيع الصواريخ وبناء بنى تحتية صاروخية ما يشكل ضربة كبيرة لهم في المستقبل. لأن من يراجع نتنياهو منذ 12 عاما في كل فترة ولايته كان دائما يقول لسكان جنوب الأراضي المحتلة أنا سآتي لكم.
وحول سبب إبداء التفاؤل من جانب ترامب حول وقف إطلاق النار قال الباحث إنه كان هناك محاولة لفرض اتفاق على حماس وتقبل الاتفاق كما هو، ملفتا أن مقترح ويتكوف كتب في تل أبيب ولا في البيت الأبيض ولا في الخارجية الأمريكية.
واستطرد مؤكدا أن مقترح ويتكوف يتبنى رواية إسرائيلية وما تريده إسرائيل بشكل واضح جدا.
وحول ما يريده نتنياهو بالأساس كشف الباحث أنه ما زال يطمح إلى التغيير في الشرق الأوسط والأبعد من ذلك ويطمح لضربة غزة ولبنان وتحييد المقاومة وتوجيه ضربة لإيران وإسقاط النظام في سوريا، معتبر أن كلها فرصة لبسط السيادة الإسرائيلية وهم يستخدمون هذا المصطلح على الشرق الأوسط، معتبرا أنه هو مشروع يريدونه يحصل أو لم يحصل.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..