تجددت الاشتباكات العنيفة في محيط قرية كناكر على المحور الغربي من السويداء وسط انفجارات وإطلاق النار المكثف وفي ظل استمرار الاشتباكات يأخذ عدد القتلى والجرحى في الارتفاع لتبلغ العشرات من الاشخاص بينهم مدنيون ومع تصاعد الازمة بشكل خطير تتزايد الدعوات الى حل سلمي حيث دعت الزعامةُ الروحية للموحدين الدروز بالسويداء إلى وقفٍ فوري لإطلاقِ النار واكدت تمسكِها بالقانون وسيادةِ الدولة، رافضة دخول أيِ فصائلَ تكفيريةٍ أو خارجةٍ عن القانون للمدينة.
واكدت ضرورة ان يكونَ الحل سلمياً ودبلوماسياً. كما دعا تيار التغيير الوطني السوري الى دعم جهود السلم الاهلي وتحقيق مصالحة وطنية عادلة تشمل جميع مكونات الشعب السوري. كما شدد حقوقيون على ضرورة مواصلة عمليات التهدئة والحوار حفاظا على وحدة الشعب.
وبعد الأحداث الدامية التي تشهدها السويداء من اشتباكات عنيفة بين مسلحين دروز وعشائرَ بدويةٍ قامت قوات الادارة السورية المؤقتة مساء الاثنين بالتقدم من محوري بصر الحرير- تعارة، وأم ولد - كناكر لتتمركز في بلدة ولغا لتباشر قوات الامن الداخلي والجيش بالدخول إلى مركز المدينة، كما اعلن قائد الأمن الداخلي العميد أحمد الدالاتي فرض حظر تجوال في المدينة بدءا منذ صباح الثلاثاء وحتى اشعار اخر.
وبموازاة ذلك شن طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي غارات جوية كما اطلق البالونات الحارقة مستهدفا بها تجمعات ودبابات عسكرية سورية لمنعها من الوصول إلى قرية درزية قريبة من مكان الاشتباكات وضمن مزاعم الاحتلال بالدفاع عن الدروز، هدد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، دمشق من المساس بالدروز مؤكدا إن الهجمات الاسرائيلية هي تحذير واضح للادارة السورية والا فان الكيان لن يقف مكتوف الأيدي.