وكانت السرايا أعلنت في بيانٍ رسميّ مساء أمس الاربعاء، تنفيذ عملية قصف نوعية استهدفت مغتصبة "بئيري" الواقعة ضمن مستوطنات غلاف غزة، وذلك بعددٍ من الصواريخ، رداً على استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وجاء في البيان أن هذه العملية تأتي "ضمن الرد الطبيعي والمشروع على العدوان المتواصل الذي يمارسه العدو، واستهدافه المتكرر للمدنيين الآمنين والممتلكات"، مؤكدة أن المقاومة لن تتوانى في الرد على أي تصعيد، وأن دماء الفلسطينيين لن تُسفك دون ثمن.
وأكدت السرايا أن الهجوم خلّف حالة من الذعر والانهيار في صفوف المستوطنين، وسط استنفار أمني في المنطقة، وتحليق مكثّف للطائرات الحربية الصهيونية في أجواء القطاع.
الإبادة الجماعية مستمرة
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- أكثر من 58,573 شهيدًا، و139,607 جريحًا، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
ومن الشهداء 7,750 شهيدا، ومن الإصابات 27,566 إصابة استهدفوا بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.
وبلغ عدد الشهداء منذ حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار الماضي، نحو 851 شهداء وأكثر من 5634 جريحا و39 مفقودا مع استخدام ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.
وقتلت قوات الاحتلال (1,582) شهيداً من الطواقم الطبية و(115) شهيداً من الدفاع المدني و(220) شهيداً من و(754) شهيداً من شرطة وعناصر تأمين مساعدات قتلهم الاحتلال “الإسرائيلي.
وارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، استهدفت أكثر من 14 ألف عائلة أبيدت خلالها نحو 2500 عائلة مسحت من السجل المدني.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، وجهات أممية، أسفرت حرب الإبادة عن تدمير أكثر من 88 % من مباني قطاع غزة، بإجمالي خسائر يزيد عن 62 مليار دولار، في وقت تسيطر فيه قوات الاحتلال على (77%) من مساحة قطاع غزة بالاجتياح والنار والتهجير.
ودمر الاحتلال (149) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كلياً و(369) جزئياً، و(828) مسجداً كليا و(167) مسجداً جزئيا ودمر (19) مقبرة من أصل (60) مقبرة.