ولفت دويكات إلى أن ما يجري في قطاع غزة، كما هو الحال في الضفة الغربية، يمثل محاولات بائسة ومستمرة لتهجير الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للعدوان. هذه الحرب، التي تستهدف كل ما هو فلسطيني في غزة، تحمل في جوهرها مشروع التهجير القسري. فقد حاول نتنياهو وحكومته، إلى جانب الإدارة الأمريكية وبعض الدول الاستعمارية الداعمة، التسابق على تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وأشار دويكات إلى وجود عدة مقترحات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن، كما صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منذ توليه الحكم، لكن هذه المخططات لم تُنفذ كما كان مرجواً لها.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً ومتمسكاً بأرضه وحقه في الحياة، رغم المجازر وسياسة التجويع النازية التي تستهدف كل الفلسطينيين في غزة، بهدف دفعهم إلى خيار وحيد: الخروج من الوطن طوعاً أو قسراً، وسط صمت دولي ظالم ومخزٍ.
شاهد أيضا.. مخطط أمريكي-إسرائيلي لإعادة تشكيل مخيمات شمال الضفة!
وأضاف دويكات أن الدول المقترحة لم تُبدِ حتى الآن استعداداً لاستقبال الفلسطينيين، مؤكدًا رفض هذه الفكرة جملةً وتفصيلاً، ومحذراً من أي انخراط في المخطط الصهيوني الأمريكي لاستيعاب اللاجئين، لأن الفلسطينيين لن يكرروا مأساة نكبة 1948.
وأكد أن أبناء الشعب الفلسطيني، رغم الجوع والمجازر، مصممون على البقاء في أرضهم والدفاع عنها، وأن ما نشهده من التفاف جماهيري واسع حول المقاومة يؤكد أن الصوت الفلسطيني الموحد في ظل القصف والتجويع يقول: "سنبقى على هذه الأرض ولن نرحل".
وختم دويكات بالتشديد على أنه لا توجد قوة في العالم قادرة على إنهاء الوجود الفلسطيني في وطنه، وأن كل محاولات تسويق تهجير الفلسطينيين مجرد أوهام من وحي خيال نتنياهو وزمرته. وحتى إن نجح الاحتلال في تهجير البعض قسراً تحت ضغط التجويع، فإنه لن ينجح في اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه أو طمس هويته.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...