وبهذا الشأن لفت الكاتب والباحث السياسي أ.عبدالله قمح أن ما جرى في في منطقة السويداء السورية أتى تحديدا بعد ساعات أو أيام قليلة من انتهاء الاجتماع الأمني السوري الإسرائيلي في باكو، مشددا على أن: المسألة لها علاقة بإيجاد ترتيبات أمنية بين الطرفين في منطقة جنوب سوريا، تحديدا على الخط الحدودي الفاصل بين الأراضي المحررة والأراضي المحتلة.
وأضاف: بناء عليه يبدو أنه كان هناك محاولة لإقناع الجانب السوري بالدخول إلى هذه المناطق تحت راية الانتشار الأمني فيها، وتأمين أو توفير الحماية الأمنية للجانب المحتل من الحدود، أو ما يسمى بحصر السلاح.
ونوه أنه و: بناء على النتائج يبدو أنه كان هناك اتفاق، ويبدو قد حصلت تجاوزات.. أو يبدو أن هذا الاتفاق لم يناسب العدو الإسرائيلي، خاصة تصرفات بعض العناصر من المرتزقة الداخلية في الجيش السوري وهؤلاء هم من أنساب تنظيم القاعدة الذين اعتدوا على رجال الدين الدروز بهذه الطريقة التي أججت المشاعر لدى الدروز في إسرائيل، وهذا ما استغله الكيان وانفلتت الأمور.
وأضاف عبدالله قمح: هناك نظرية أخرى.. يبدو كانت هناك محاولة للإيقاع على ما يبدو بالإدارة السورية وأخذها إلى هذه المناطق وافتعال اشتباكات ومن ثم الانتقال إلى محاولة لضرب النظام لمزيد من إضعافه وأخذه صاغرا إلى مفاوضات والفرض على النظام السوري الجديد ترتيبات أمنية لا تقوم على فكرة التطبيع -فالتطبيع يحتاج إلى دولتين عندها نفس الوزن أو بالحد الادنى يتفقون على كثير من الأمور.
وأشار إلى أنه وطوال كل فترة النزاع بين سوريا وبين إسرائيل سواء مع النظام السابق أو الذي قبله لم تتجرأ إسرائيل على قصف القصر الجمهوري السوري وعلى الهواء مباشرة وأثناء بث القنوات الأجنبية، وقال إن الاحتلال ضرب هيبة هذا الرجل كحامل النظام أو عمليا كحامل سوريا أو كالرئيس للنظام.. اليوم هذا الرجل بات منزوع القدرات أمام العدو الإسرائيلي، في حال ذهبوا فيما بعد لترتيبات أمنية معينة بالاتفاق مع الدولة السورية هذا سوف لن يحصل بـ"الاتفاق" إنما "إسقاط شروط" على هذا النظام.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..