التحشيد العسكري لايزال هو سمة الوضع في الجنوب السوري. المرصد السوري لحقوق الانسان قال ان ثلاثة أرتال من عشائر محافظة حمص توجهوا نحو محافظة السويداء، وتضم بضعة مئات من المقاتلين، وذلك إلى جانب رتل آخر من محافظة دير الزور، حيث يأتي هذا في ظل تصاعد الخطاب التحريضي، والتعبئة الإعلامية الواسعة ضد الدروز في الجنوب السوري. واضاف المرصد انه جرت تسهيلات حكومية لعمليات التحرك، وسط معلومات تشير إلى وجود عناصر من القوات الحكومية في صفوف الأرتال، يرتدون الزي العشائري، على أنهم من أبناء البدو، في ظل منع التدخل المباشر للقوات الحكومية على خلفية التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري.
المواجهات بين العشائر والمسلحين الدروز تواصلت وبعنف على محاور القتال خصوصا عند قرية ولغا في الضواحي الغربية لمدينة السويداء، وذلك عقب إقدام مجموعات من عشائر البدو على إحراق ممتلكات تعود لأبناء الطائفة الدرزية في قرى المزرعة وولغا، وخلال الساعات الماضية، دخل مسلحون من العشائر إلى مناطق قريبة من بلدة ذُكير، تزامناً مع اندلاع اشتباكات متقطعة في بعض المناطق الريفية التي أُفرغت من سكانها عقب التصعيد الأخير. فيما انتشرت لمجموعات من عشائر البدو في قرى تعارة، والدور، والدويرة، والطيرة بريف السويداء،
مصادر محلية اكدت ان الاشتباكات ابتعدت عن مدينة السويداء وأصبحت الآن تدور على مسافة اربعة كيلومترات من غربها، بالإضافة إلى قرى أبعد. واضافت ان حشود العشائر تصل إلى المنطقة بشكل متتالي. ولفتت الى ان الوضع مأساوي داخل المدينة خصوصا وانها حتى الان لم تشهد حالة استقرار كاملة ونتيجة نقص المواد الطبية والغذائية وانقاطع الكهرباء عن عدة مناطق في المدينة.
المزيد بالفيديو المرفق..