ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر مطلعة أن بري أوصل هذه الرسالة بشكل واضح إلى المبعوث الأميركي الخاص، تام باراك، خلال اجتماع مطول عُقد مؤخرا في بيروت.
وقدم بري خلال الاجتماع عرضا مفصلاا حول الخروقات الإسرائيلية منذ نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن الجانب اللبناني وثق هذه الانتهاكات في قائمة تشمل عدد الشهداء والانتهاكات الميدانية، متسائلا: "هل لبنان هو المسؤول عن فشل وقف إطلاق النار؟"
وشدد بري على أن ملف السلاح هو "شأن داخلي لبناني"، ولا يمكن طرحه إلا في إطار حوار وطني شامل، وبعد عودة الهدوء إلى الجنوب والتزام كيان الإحتلال بوقف اعتداءاتها.
وأكد أن الأوضاع الحالية في المنطقة، من جنوب لبنان إلى جنوب سوريا، لا تسمح بفتح أي نقاش حول نزع سلاح المقاومة، واصفا ما يجري بأنه "عدوان ممنهج يستهدف أمن لبنان وسيادته".وقف العدوان الإسرائيلي
وفي سياق متصل، دعا بري واشنطن إلى ممارسة ضغوط على "إسرائيل" للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الغارات الجوية والقصف المدفعي المتكرر.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء بين نبيه بري وباراك، والذي استمر لأكثر من ساعة ونصف، شهد تغيرا ملحوظا في لهجة المبعوث الأميركي مقارنة باجتماعاته السابقة مع كل من قائد الجيش، جوزف عون، ورئيس الحكومة، نواف سلام.
ونقلت "الأخبار" عن باراك قوله إن "لبنان لن يواجه حربا إسرائيلية ثانية"، مشيرا إلى أن الوقت يداهم الجميع للتوصل إلى صيغة داخلية تنظم العلاقة مع حزب الله ضمن الإطار الوطني.
من جهة أخرى، كشفت الصحيفة عن تراجع باراك عن تصريحاته السابقة التي قال فيها إن "الولايات المتحدة لا تستطيع الضغط على "إسرائيل"، مؤكدا أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حريصة على تجنيب لبنان الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية عن لقاء مرتقب بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باريس، لبحث الأوضاع المتوترة في جنوب سوريا.