تشمل العقوبات الطرد النهائي وسحب الشهادات والتوقيف المؤقت عن الدراسة لسنوات، بالإضافة إلى وضع بعض الطلاب تحت المراقبة الأكاديمية. وقد وصفت المجموعة الطلابية التي نظمت الاحتجاجات قرارات الجامعة بأنها غير قانونية ومخالفة للدستور، مؤكدة أنها استهدفت طلابًا عبّروا عن آرائهم بشكل سلمي دفاعًا عن الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي وصفته منظمات دولية وعدد من الدول بأنه حرب إبادة جماعية.
كما اعتبرت المجموعات الطلابية أن هذه الإجراءات تأتي استجابة لضغوط سياسية متزايدة تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودوائر يمينية متطرفة معروفة بمواقفها المعادية لفلسطين والإسلام. وتعكس الإجراءات التي اتخذتها جامعة كولومبيا نمطًا متكررًا من القمع داخل عدد من الجامعات الأمريكية التي تواجه ضغطًا مباشرًا من الرئيس الأمريكي وجماعات ضغط موالية لكيان الاحتلال، داعمة للعدوان على غزة، خصوصًا بعد أن هدد ترامب بالتضييق الإداري والمالي على هذه الجامعات وقطع التمويل الفيدرالي.
من جانبها، حذّرت منظمات حقوقية من أن هذه السياسات تشكّل انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير وتعديًا على القيم الديمقراطية التي يفترض أن تحميها المؤسسات التعليمية. كما أعلن عدد من المحامين والناشطين عن نيتهم مقاضاة الجامعة لاستعادة حقوق الطلاب المتضررين.
تتزايد المخاوف من أن تتحول الجامعات الأمريكية إلى ساحات قمع سياسي تحت ذريعة الحفاظ على النظام، في وقت يواجه فيه الطلاب العرب والمسلمون والمؤيدون لفلسطين تمييزًا متصاعدًا بسبب مواقفهم الإنسانية المناصرة لغزة والمطالبة بوقف الحرب والعدوان عليها، وإغاثة شعبها الذي يتعرض للمجازر ويعاني من المجاعة.