صورة هوليودية، لمقاتلات وطياري جيش الاحتلال الاسرائيلي، عشية العدوان على الأراضي الإيرانية، صورة حاول جيش الاحتلال أن يرسمها لقواته، لكن ما منعه، خوفه على حياتهم، ما اضطره لإخفاء وجوههم والتعامل مع القضية باعتبارها سرية للغاية.
تبلور ذلك من خلال تقرير لقناة 'إيران إنترناشيونال' المعادية الناطقة بالفارسية، والتي حاولت تبييض صورتهم واظهارهم كأبطال واخفاء وجوههم لحمايتهم وعدم ملاحقتهم دوليا . حتى عندما التقاهم نتنياهو ظهروا جميعهم بلا هوية، بلا أسماء ووجوههم مخفية عن الكاميرا.
هذه إحدى طياري الموت الإسرائيليين، والتي كانت كانت قائدة لطائرة اغارات على إيران، والتي حاول جيش الاحتلال تقديمها كبطلة في هذه الحرب، ورغم اخفائها لوجهها خوفاً. لم تعد مجهولة الهوية.
للمرة الأولى، يتم الكشف عن وجه القاتلة الحقيقية للشعب الإيراني، وزوجها الطيار أيضا وهو شريكها في الجريمة. هوية تكشفت على ايدي رجال الاستخبارات الإيرانية؛ المقدم 'يائل آش'، نائب قائد السرب مئة وتسعة عشر (الخفاش)، وزوجها 'بار برينس'. معلومات لم تعد سرية، حيث باتت متاحة لوزارة الاستخبارات الإيرانية، وتتضمن تفاصيل مكان سكن الفريق العملياتي والقاعدة العسكرية ودورهم في جرائم أخرى.
الصور الجوية هذه تظهر مكان سكن طياري المقاتلات والقادة ومشغّلي الطائرات المسيّرة، والذين تم استهداف بعض اماكن سكنهم خلال الحرب، مثل هذا المنزل الذي يعود لأحد الطيارين في مستوطنة 'يابنه' الذي استُهدف بطائرة مسيّرة إيرانية. طيارون، وبحسب مصادر إعلامية، لم يكتفوا بجرائمهم في إيران، بل عمدوا خلال عودتهم إلى الأراضي المحتلة، إلى إلقاء ما تبقى من ذخيرتهم فوق أطفال غزة.
معلومات وصور دقيقة للمستوطنات وأماكن سكن الطيارين والقادة والمعدات وحتى حركة دخولهم وخروجهم، باتت بيد الاستخبارات الإيرانية، وامتلاك طهران وقواتها المسلحة مثل هذه المعلومات، قد يشكل ورقة رابحة للعمل العسكري القادم. ونشر هذه المعلومات يفقد هؤلاء الطيارين الأمن حول العالم. لكن طهران تؤكد، أن هذا غيض من فيض ما تملك، وأن الكشف عن هذه المعلومات السرية مستمر.