في تونس، لا يكاد الشارع يهدأ دعما لغزة المحاصرة منذ انطلقت ملحمة طوفان الأقصى، تواتر الحراك الشعبي مع دعوات المقاومة الفلسطينية للشعوب من أجل النزول للشوارع تضامنا مع الفلسطينيين في القطاع حيث دعت جبهة الخلاص إلى مسيرة شعبية تلبية للنداء.
وقال عضو جبهة الخلاص، محمد القوماني: نحن نشارك في هذه التظاهرة نصرة لشعب فلسطين، ولأهل غزة واستجابة نداء المقاومة. باختصار شديد نحن نقول بأن الغطرسة الصهيونية الأمريكية بلغت مداها، والذل العربي والخيانة العربية والتواطؤ العربي بلغ مستويات غير متوقعة وتجاوز كل الخطوط الحمر.
وهتف المتظاهرون ضد حرب التجويع المفروضة على المدنيين في غزة و إدانة للأنظمة العربية المساهمة في حصار القطاع واستدامة العدوان الصهيوني الهمجي على سكانه.
وقال قيادية بحزب العمل والإنجاز، منية إبراهيم: لأول مرة نرى شعبا كاملا يباد أمام أعين العالم والنظام العالمي اليوم يتفرج وهذا يعكس موقفه مع الجلاد والمجرم وليس مع الضحية. ونحن نخرج للشارع لنبلغ صوت شعب يباد ويتعرض للتجويع أدى لمشاهد مروعة بينما يقوم الإنسان بالتفرج عليها.
المسيرة استقرت وسط شارع الحبيب بورقيبة. أين القى عدد من قيادات جبهة الخلاص خطابات تضمنت دعما للمقاومة ودعوات للشعوب لتفعيل الضغط من أجل وقف العدوان وإغاثة المجوعين في غزة.
وقال عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، بلقاسم حسن: جئنا هنا لنقول نحن هنا يا حكام العار رايحة غزة تحت الحصار ، ويا حكام العار نحن لن نقبل أبدا هذا الخزي والعار بحق أهل غزة . غزة راحت تموت قتلا وجوعا.
الشعوب مدعوة لمناصرة غزة بأشكال أكثر جدوى.
دمر العدوان الغاشم غزة لكن كرامة أهلها باقية فشوكة المقاومة لن تنكسر رغم القصف والتجويع والخيانة. لكن التاريخ لن يرحم من يحترف الصمت والخذلان.