وفيما يتعلق بتقييم قرارات الحكومة اللبنانية بشأن حصر السلاح، أكد د. حسن الزين، الباحث في العلاقات الدولية، أن هذا القرار هو دراسة أولية لم يتم التصويت النهائي عليها، حيث طلبت الحكومة اللبنانية من الجيش إعداد دراسة حتى نهاية شهر آب، أي بعد خمسة وعشرين يوماً تقريباً.
وقال الزين: "ننظر إلى الجيش الوطني بكل احترام ومهنية، وهو الجيش الذي نعتز به، وقد قدّم أربعين شهيداً في المعركة الأخيرة. لدينا ثقة كاملة، إن شاء الله، أن الجيش يعرف حدود المقاومة وحدود القوة. حقنا في الدفاع عن لبنان وامتلاك السلاح في الجنوب والبقاع وغيرهما لا يستطيع أحد أن يناقشنا فيه. هم يتحدثون عن تطبيق القرار 1701، وهذا القرار ليس جديداً، بل عمره نحو ثمانية عشر عاماً. واليوم يجدون الفرصة سانحة لأن هذه الحكومة ضعيفة وتحتاج إلى المساعدات، فيسعون لتمرير هذا الأمر".
وأضاف الزين: "مع الأسف، كانت هناك وعود بدراسة الموضوع بهدوء ودون جدول زمني مباشر، لكن السعودية وأمريكا ضغطتا بشكل واضح. حتى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أعلنا أنهما تعرضا لضغوطات. هذه الضغوطات خلفها إسرائيل، وهي نفسها الممارسة على سوريا وفلسطين".
شاهد أيضا.. مهلة شهرين لـ'اسرائيل'للإبادة وصحوة ضمير أوروبية متأخرة
وعن سؤال حول ما إذا كانت هذه القرارات تشكل خطراً على المقاومة ولماذا يُطلب من المقاومة وحدها تسليم سلاحها، لفت الزين إلى أن "هذه القرارات تشكل خطراً سياسياً، أما ميدانياً فلا يوجد خطر حالياً ولن تصل الأمور إلى هذا المستوى، وسيتم التفاهم على نقاط معينة، وهذا ما نثق فيه إن شاء الله. لكن هناك خطر سياسي من حكومة لا تعرف مصالحها".
وأشار الزين إلى تصريح الشيخ نعيم قاسم الذي قال فيه: "لماذا تسلمون أوراق القوة لديكم للعدو؟ العدو لم يعطِ شيئاً، وخرق الاتفاق آلاف المرات براً وجواً وبحراً، والاعتداءات مستمرة حتى الآن. نحن، من الطرف اللبناني، لم نخرق الاتفاق ولو مرة واحدة، باعتراف اليونيفيل وفرنسا والحكومة اللبنانية، بينما الإسرائيلي هو من ينتهك السيادة".
وألقى البرنامج الضوء على قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وطلبها من الجيش وضع خطة لتنفيذ القرار حتى نهاية العام الحالي، وهو ما كان محور اهتمام الإعلام العبري، الذي أكد أن هذا القرار لن يمنع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
كما تطرق البرنامج إلى معاناة جنود الاحتلال من الإرهاق بسبب الحرب على غزة، واعتراف بعضهم بأن مهمة الجيش تقلصت كثيراً، وأن ما يفعلونه هناك لا يتعدى دخول الأحياء المدمرة التي سرعان ما تتحول إلى مصائد لهم من قبل المقاومين الفلسطينيين.
ضيف البرنامج:
-د. حسن الزين، الباحث في العلاقات الدولية
التفاصيل في الفيديو المرفق ...