بالفيديو..

صحفي فلسطيني: الإحتلال يقتل الصحفيين لإخفاء جريمة التجويع في غزة!

الإثنين ١١ أغسطس ٢٠٢٥
١٢:٥٨ بتوقيت غرينتش
أكد عمر نزال، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أنه طوال فترة هذه الحرب المدمرة على أبناء شعبنا في غزة، كان الصحفيون هدفاً أساسياً ومباشراً، حتى أطلقنا عليها "حرب الإبادة ضد الصحفيين وكافة وسائل الإعلام في غزة". وقد لاحظنا في محطات معينة تصاعد وتيرة استهداف الصحفيين.

وأشار نزال إلى أن الحديث عن هذا الحادث تحديداً يفرض النظر في مسألتين أساسيتين:

أولاً: جريمة الاغتيال التي طالت سبعة صحفيين – ستة منهم من زملائنا في قناة الجزيرة وواحد من وسيلة إعلام محلية – جاءت بعد ساعات من تصريح نتنياهو الذي أعلن فيه أنه يدرس أو سيسمح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة. وجاءت هذه الجريمة لتوجه رسالة واضحة مفادها: من يريد الدخول، فلا أحد يضمن حياته. أي أن نتنياهو، تحت الضغط، وافق على دخول الصحفيين الأجانب، لكنه ميدانياً أراد أن يقول لهم إن الوضع هناك في غاية الخطورة، وكأنه يقطع الطريق أمام أي إمكانية لدخولهم. وهذه المسألة كانت محورية بالنسبة لنا طوال فترة الحرب، إذ إن التشكيك في الصحفيين الفلسطينيين في غزة ومحاولة تحييدهم دفعتنا للمطالبة بدخول الصحفيين الأجانب، وعندما زالت الضغوط، جاء الرد الإسرائيلي بهذه الطريقة.

ثانياً: عنوان المعركة الحالية في هذه المرحلة هو ما يمكن أن نسميه "معركة التجويع" – تجويع أهالي غزة. وهي المعركة التي أثارت ردود أفعال دولية واسعة خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الماضية، بما في ذلك موجة الاعترافات بالدولة الفلسطينية – بغض النظر عن قيمتها – إضافة إلى حالة التعاطف الواسعة مع الفلسطينيين والتنديد الشديد بسياسة التجويع في غزة.

ولفت نزال إلى أن أبطال هذه المعركة، بالمعنى الحقيقي، هم الصحفيون الذين كشفوا جريمة التجويع وفضحوا هذه المأساة التي هزت ضمائر العالم. فلو لم يكن هناك صحفيون بهذا القدر من النشاط والهمة والمهنية، لما تمكنت فلسطين من إيصال رسالتها إلى العالم. وبالتالي، فإن الهدف من استهداف الصحفيين هو دفعهم إلى التوقف عن الحديث عن جريمة التجويع وسائر الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا.



شاهد أيضا.. عملية قتل عمد أخرى للصحفيين الفلسطينيين على يد الاحتلال

وحول ما إذا تمكنت نقابة الصحفيين من الحصول على نتائج أو ضمانات لحماية حياة الصحفيين الذين ينقلون هذه الحقائق، نفى نزال ذلك، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع أن يضمن وقف وحشية الاحتلال أو إيقاف جرائمه. فكل ما يُسمى بـ"العالم الحر" والجهات الدولية التي تزعم حماية حقوق الصحفيين وحرية عملهم، لم تقدم أي شيء جاد لزملائنا في غزة أو حتى في الضفة الغربية.

وأشار إلى أنه، على المستوى السياسي، تم تسجيل تعاطف أوسع وتأييد أكبر وانحياز أوضح من النقابات والاتحادات والقوى الشعبية التي تصطف إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين، لكن ترجمة ذلك إلى واقع ميداني مختلف لم تحدث، ولا تزال المجزرة مستمرة منذ السابع من أكتوبر.

ونوه نزال إلى أن هناك يومياً شهداء وجرحى من الصحفيين وأفراد أسرهم، إضافة إلى تدمير منازلهم ووسائل الإعلام، دون أن تتمكن أي قوة في العالم من تأمين الحماية لهم. بل على العكس، نرى الإمبريالية الأمريكية وغيرها من القوى الغربية الرأسمالية تدعم هذه الإبادة، حتى عندما تطال الصحفيين أنفسهم.

وكان قد أستشهد 7 أشخاص بينهم صحافيون وأصيب آخرون إثر غارة إسرائيلية استهدفت خيمتهم بشكل مباشر في مدينة غزة، ودانت الفصائل الفلسطينية الجريمة، وقالت إن عملية اغتيال الصحافيين تمهد لجريمة كبرى يخطط لها الاحتلال في غزة بعد إسكات الصوت الإعلامي ليستفرد بأهلها.

وقالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في بيانات منفصلة إن اغتيال الصحفيين في غزة يعتبر جريمة حرب تستوجب المساءلة الدولية، مضيفة أن الاحتلال يسعى إلى اسكات الصحفيين من أجل ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم بحق أهالي غزة.

وباستشهاد الشريف وزملائه يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 237 منذ بداية الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي منذ نحو عامين.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية


منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة