منطقة بطحاء محمد علي الحامي مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل واول شهيد للحركة النقابية التونسية زمن الاستعمار الفرنسي ، شهدت تعبئة عمالية اقرتها الهيئة الإدارية في اجتماعها الاخير ردا على إلغاء السلطات جلسات تفاوضية مع الاتحاد تلاها تظاهر أنصار الرئيس أمام مقره المركزي.
وقالت سهام بوستة امين عام مساعد باتحاد الشغل :" كانت دفاعاً واضحاً عن الحق النقابي وحق الإضراب وحق التفاوض. والأهم من كل هذا أن إلغاء جلسات المصالحة التي تدربنا عليها كآلية لحل مشاكل العمال، جاء في وقت تتفاقم فيه هذه المشاكل وتزداد الاتحاد العام التونسي للشغل سيبقى خيمة للتونسيين وخيمة للعمل، كونه منظمة وطنية جماهيرية".
نقلت صفحة الرئاسة مؤخرا عن الرئيس قيس سعيد انه لا نية لديه لتصفية الحسابات مع أي جهة كانت لكن لا تراجع عن المحاسبة، اجابت قيادة الاتحاد بدورها بأنها غير معنية بالمحاسبة داعية من يملك ملف فساد لاحد قياداتها لتقديمه للقضاء
وقال سمير الشفي امين عام مساعد باتحاد الشغل : "لسنا معنيين بحكاية المحاسبة لأن من يملك ملفات، سواء على النقابيين أو السياسيين أو الحكومة أو رجال الأعمال أو الفاسدين، فليتقدم بها بعيداً عن هذه القلعة المناضلة، النقابي قلناها مرة ومرتين وسبعة عشر مرة: ليس فوق رأس أحد، وليس فوق القانون، ولكن أيضاً ليس تحت القانون. والذي لديه ملف فليتفضل به للقضاء".
شاهد أيضا.. مسيرة شعبية في تونس العزة نصرة لغزة ضد التجويع والحصار
التجمع الشعبي اعقبته مسيرة نحو شارع الحبيب بورقيبة تقدمتها قيادات اتحاد الشغل وشاركت فيها منظمات وقوى مدنية بينها رابطة حقوق الإنسان و ائتلاف صمود وغيرها تعبيرا عن مساندتها للاتحاد.
وقال حسام الحامي المنسق العام لائتلاف صمود كل من يراهن على ضرب الاتحاد ليضرب من ورائه حقوق العمال والشغيلة، لن يصل إلى مبتغاه. اليوم الشغيلة فهموا أن الاتحاد سيبقى هو الخيمة التي تجمع كل العمال وتحمي حقوقنا النقابية وحقوقنا الاقتصادية والاجتماعية".
توتر جديد قد يعيد تشكيل المشهد السياسي في تونس.
فكلما تم اللجوء إلى الشارع، اتخذ الصراع بين اتحاد الشغل والسلطة منحىً تصعيدياً، وذلك في وقت تحتاج فيه البلاد لترتيب أوضاعها المتردية منذ سنوات.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...