وجاءت تصريحات السوداني خلال إشرافه على تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث ثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الاستخبارية لتأمين الزوار وحماية أجواء الاحتفالات.
وأشار السوداني إلى أن مواجهة خطاب الكراهية ليست مسؤولية الأجهزة الأمنية وحدها، بل هي مسؤولية جماعية تستدعي مشاركة المؤسسات المجتمعية والدينية والإعلامية في نشر ثقافة التسامح والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.
وأوضح رئيس الوزراء أن الاحتفالات الدينية في العراق يجب أن تكون عنواناً للوحدة الوطنية، وأن أي محاولة لتأجيج الخلافات أو إثارة النزاعات الطائفية ستُواجه بحزم من قبل الدولة، مؤكداً أن القانون سيُطبّق بشكل صارم على كل من يحاول العبث بأمن البلاد واستقرارها.
وشدد السوداني على أن الحكومة ماضية في اعتماد أحدث التقنيات والإجراءات الوقائية لتعزيز الأمن خلال المناسبات الدينية، إلى جانب إطلاق حملات توعية تسعى لترسيخ قيم المحبة والتآخي بين العراقيين، مؤكداً أن حماية هذه المناسبات المقدسة واجب وطني يعلو على كل الاعتبارات.
تقنيات حديثة وإجراءات وقائية لتعزيز الأمن
اعتمدت السلطات العراقية هذا العام خطة أمنية متكاملة تتضمن تقنيات حديثة لمتابعة التجمعات الدينية وحماية الزوار، شملت كاميرات مراقبة ذكية، أنظمة التعرف على الوجوه عند المداخل والمخارج، إضافة إلى الطائرات المسيرة لرصد تحركات الحشود في المواقع الرئيسية. كما جرى تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الاستخبارية لتبادل المعلومات بشكل مباشر ورصد أي تحركات مشبوهة قبل وقوع أي تهديد محتمل.
وإلى جانب الإجراءات التقنية، أطلقت الحكومة حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي للتأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن العام ورفض أي خطاب مسيء أو مثير للفتنة خلال الاحتفالات الدينية. وأوضح مسؤولون في وزارة الداخلية أن الهدف من هذه التدابير هو خلق بيئة آمنة للمواطنين والزوار، وضمان انسيابية حركة المرور داخل المدن المقدسة، وتقليل احتمالات وقوع حوادث أو أعمال استفزازية.
ويُعد إشراف الحكومة المباشر على الخطط الأمنية جزءاً من الجهود المستمرة للحفاظ على الأمن العام والتوازن الاجتماعي، خصوصاً في المدن المقدسة مثل النجف وكربلاء.