ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تدمير ما تبقى من مدينة غزة، فهو يسعى بشكل واضح لاقتلاع المدينة وسكانها من الوجود عبر سياسة الأرض المحروقة التي لا تميز بين حجر وبشر.
يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بقوة نارية هائلة، حيث تتقدم قواته من الجهة الغربية الجنوبية لأحياء الصبر والزيتون بمدينة غزة، وكذلك في بلدة جباليا ومنطقة الصفطاوي شمال القطاع.
تلك المناطق تشهد تدميراً ممنهجاً للمنازل بالغارات الجوية والقصف المدفعي والروبوتات المتفجرة التي تدمر مربعات سكنية واسعة كل يوم.
يروي أحد السكان: "جاءت الدبابات ووقفت على الدوار بالضبط، لم نجدها قبل الظهر داخلة، ولم نكن نتوقع وجود أحد أمامها. الروبوتات معها لها أسبوع تنفجر، ونحن جالسون اليوم اضطررنا للخروج. الدبابات والجرافات والجنود دخلوا جميعاً إلى الصفطاوي.
وقال آخر: طائرة كواد كابتر نزلت فوق رؤوسنا ومعها مكبر صوت تقول لنا: ارحلوا، اخلوا المكان، اتجهوا جنوباً."كل ليلة روبوتات... عندما وصل روبوت إلى الدفاع المدني، اهتزت الأرض وسُحبت الخيمة كلها، وسقطت على الأرض من قوة الانفجار، والشظايا علينا. كل ليلة هناك روبوتات."
شاهد أيضا.. جيش الاحتلال يعلن عن بدء عملية عسكرية واسعة في رام الله
تترافق هذه العمليات التي يتقدم فيها جيش الاحتلال تدريجياً نحو وسط مدينة غزة مع توجه إسرائيلي لاحتلال كامل المدينة في عملية يُحضر لها الجيش، مما يثير مخاوف الناس هنا من إجبارهم على النزوح الذي جربوا قساوته مرات عديدة خلال هذه الحرب.
يقول أحد المواطنين: "أما نحن فبقينا في الصفطاوي، والآن نازحون لا نعرف أين نذهب. والله لا نعرف إلى متى، ولا نعرف أين تتجه الدنيا وأين تأخذنا. الموت يا حاج أشرف".
وقال آخر:"لا توجد منطقة آمنة في غزة، وإضافة لذلك لا توجد أماكن فارغة. المواصي ممتلئة، لا يوجد ماء ولا خدمات، والأهم من هذا لا يوجد مال مع الناس."
وقال نازح:"اليوم يقولون لنا انزحوا مرة أخرى جنوباً، ماذا سنذهب نفعل؟ في المرحلة الأولى كان مع الناس بعض المال لأنها كانت بداية الحرب، والناس الذين ادخروا كان لا يزال معهم شيء. أما اليوم فلا يوجد معنا مال للنزوح."
التفاصيل في الفيديو المرفق ...