وأشارت العائلات إلى أن استمرار المعارك يخدم مصالح سياسية ضيقة على حساب حياة الأسرى.
في هذا السياق، قالت ميراف سبيريسكي، التي فقدت والديها وشقيقها الأسير: "إن الحكومة تتجاهل معاناة الشعب لأجل مصالح سياسية". وأضافت "أن الصفقة كانت على الطاولة منذ أسبوع ونصف، لكن "إسرائيل" لم تتحرك لتنفيذها".
من جانبه، أكد يعقوب بوحبوط، شقيق أسير آخر، أن الصفقة تعتمد كليًا على إرادة نتنياهو، مشيرًا إلى أن الاتفاقية موجودة منذ شهر ولم تُنفذ بعد. وأوضح أن أي ضغط عسكري لن يكون فعالًا ما دام هناك خيار دبلوماسي جاهز.
كما أشار كوبي آهل، والد أسير ثالث، إلى أن صوتهم يمثل صوت كل الشعب، مؤكدًا على ضرورة العمل عبر التفاوض وليس القوة العسكرية لتحقيق العودة الآمنة للأسرى.
وحذرت هيئة البث الإسرائيلية من أن استمرار المماطلة السياسية قد يكلفهم حياتهم وحياة الجنود، مشددة على أن أي صفقات محتملة لن تنجح ما لم تتوقف الحسابات السياسية الضيقة وتُعطى الأولوية لمصلحة الأسرى.
في سياق متصل، تجاهل نتنياهو انتظار الوسطاء (مصر وقطر) للرد على مقترح التهدئة الذي وافقت عليه حماس، وأكد في 20 أغسطس/ آب أنه وجه بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من العواقب الوخيمة لذلك.
وبدعم أمريكي، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و819 شهيدا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا. حتى اليوم الأربعاء.