وسط تصعيد دول الترويكا الاوروبية بتهديد مباشر بتفعيل آلية الزناد التي تعيد فرض حظر دولي على ايران ورغم رؤية طهران أن الأوروبيين فقدوا حقهم في تقديم الشكاوى، لعدم التزامهم بتخفيف الحظر ما يجعل تفعيل الآلية خطوة أحادية غير قانونية. الا ان الرد الايراني جاء عبر مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية كاظم غريب آبادي باستعداد بلاده لجميع الاحتمالات الدبلوماسية منها بالتعاون مع اوروبا وايضاً بالرد بحزم حال تم التصعيد محذراً من تأثير تفعيلَ آليةِ الزناد على المحادثاتِ مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تستمر في اجراء عمليات التفتيش وأكد وزير الخارجية عباس عراقجي ان المفاوضات مع الوكالة الدولية مستمرة لعدم توصلهم لاتفاق نهائي على إطار التعاون الجديد.
وعلى وقع هذه التهديدات، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أنّ مفتشي الوكالة يسعون للوصول إلى المنشآتِ النوويةِ الإيرانية المتضررة من الهجمات الأميركية والإسرائيلية. معتبرا انه لا يوجد تفتيش انتقائي بحصرُ التفتيش على المنشآتِ السليمة فقط فيما اكد عدم وجود اي دليلَ على نقلِ اليورانيوم الصالح لصنعِ قنبلةٍ نووية حسب تعبيره من موقعِ إصفهان منذُ الاعتداء الأميركي. وما يؤكد التعنت الاوروبي تصريح أربعة دبلوماسيين غربيين بإن دول الترويكا ترجح البَدء بعمليةِ تفعيلِ آليةِ الزناد ضد ايران فورا. الا انها تأمل في تقديم طهران تنازلات خلال مهلة الثلاثين يوماً التي تسبق التفعيل الكامل للآلية.
ووسط دعم روسي-صيني لمنع انهيار الاتفاق بالكامل وتفاديا للتصعيد طرحت روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن لتمديد الاتفاق، وهو ما اعتبره دبلوماسيون فرصة جديدة للدبلوماسية. واوضح نائب مندوب موسكو لدى الأمم المتحدة أن المقترح لا يرمي لتخفيف العقوبات مؤقتاً، بل لمنح الأطراف مزيداً من الوقت لحل الخلافات.