ولفت مراسلنا إلى أنّ الخرائط التي نشرها الإعلام الإسرائيلي، وسموتريتش نفسه، تُظهر أنّ ما سيتبقّى للفلسطينيين لا يتعدّى مدناً مكتظّة بالسكان، تشكّل أقل من 16 إلى 17% من مساحة الضفة الغربية. وتشمل هذه المدن: الخليل، رام الله، أريحا، نابلس، جنين وطولكرم. فيما حُذفت مدن كاملة مثل سلفيت، بيت لحم وقلقيلية، واعتُبرت مناطق غير فلسطينية. ووفقاً لهذه الخطة، فإن ما يبقى للفلسطينيين ينحصر داخل مناطق السكن فقط، دون أي شبر خارجها.
وأضاف: أنّ السؤال المطروح هو: هل ستُطبَّق هذه الخطة فعلياً؟ نعم، ولكن ليس بالضرورة بالطريقة التي يطرحها سموتريتش. إذ ستبدأ "إسرائيل" بالسيطرة على المناطق المصنّفة "ج"، والأغوار، وكامل المنطقة الشرقية الممتدة من الخليل حتى بيسان، والتي تشكّل نحو 35 إلى 40% من مساحة الضفة الغربية. وهذا ما تسعى تل أبيب إلى تنفيذه على أرض الواقع.
شاهد أيضا.. كيان الإحتلال يدعي إحباط محاولة اغتيال بن غفير
وأوضح مراسلنا أنّ هناك خطة قديمة تُسمّى "خطة آلون"، وُضعت بعد أشهر قليلة من حرب عام 1967 على يد وزير العمل الإسرائيلي آنذاك يغآل آلون. تقضي هذه الخطة بسيطرة إسرائيل على كامل المنطقة الشرقية من الضفة الغربية بما فيها الأغوار، مع إعادة ما تبقّى من الضفة إلى المملكة الأردنية الهاشمية. غير أنّ الملك حسين رفض هذا الطرح في حينه.
وختم المراسل بالقول: إنّ ما يُنفَّذ اليوم على الأرض هو تطبيق لخطة آلون بالتفصيل، فيما تأتي تصريحات سموتريتش الحالية كخطاب موجّه لجمهور المستوطنين، لإظهار نفسه صاحب فكرة السيطرة على الضفة الغربية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...