طهران تؤكد عدم خشيتها من المفاوضات، سواء مع اوروبا أو الوكالة، التي رهن وزيرُ الخارجية الإيراني عباس عراقجي أي تعاون لبلاده مع الاخيرة بمصيرها.
"لن يكون هناك أي تعاون جديد مع الوكالة الدولية قبل انتهاء المباحثات النووية. الوكالة قبلت بأن التطورات الجديدة تتطلب إطارا جديدا للتعاون . روسيا والصين طرحتا مشروع قرار بشأن العقوبات في مجلس الأمن ويتم التشاور معهما دائما. نعمل على منع إعادة فرض العقوبات الأممية على ايران وإظهار أن تفعيل آلية الزناد غير قانوني".
المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، حث إيران على إبرام اتفاق بشأن عمليات التفتيش في غضون أيام، محذراً من أن المحادثات لا يمكن أن تستمر لأشهر. مؤكدا افتقار الوكالة لأي معلومات عن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.
"أعتقد أن هناك فهما عاما بأن المواد لا تزال موجودة في العموم. ولكن، بالطبع، يجب التحقق من ذلك. ربما يكون البعض قد فُقد. لم تتلق الوكالة الأممية أي تحديثات بشأن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب منذ أن ألحقت الضربات الإسرائيلية والأمريكية أضرارًا بمواقع التخصيب في يونيو/ حزيران الماضي".
تصريحات غروسي، تزامنت مع تقرير سري للوكالة، قال إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة ستين بالمئة، بلغ أكثر من أربعمئة وأربعين كيلوغراما. مشيرا إلى أن هذا المستوى لا يفصله سوى خطوة تقنية قصيرة لصنع الأسلحة التي تحتاج إلى نسبة نقاء بالغة تسعين بالمئة، موضحا أن كل اثنين واربعين كيلوغراما من اليورانيوم بنسبة ستين بالمئة، تكفي نظريا لإنتاج قنبلة نووية، في حال رفع التخصيب إلى تسعين بالمئة.
تقرير كشف بشكل أوضح عن سلوك الوكالة في تسييس تقاريرها المتعلقة بإيران، في محاولة لرفع مستوى التهديد الاستراتيجي والتلويح المبطن باقتراب طهران من صناعة السلاح النووي، وتجاهل كل التطمينات الإيرانية بخلاف ذلك. الاخطر من ذلك، إعطاء مادة دعائية وذريعة للكيان الاسرائيلي والغرب لتبرير الضغوط أو حتى العمليات العسكرية ضد إيران.