البرج المعروف ب 'مشتهى' الواقع في منطقة أنصار غربي مدينة غزة تحول إلى ركام، فيما فر مئات النازحين الذين كانوا بداخله وفي الخيام المحيطة به قبيل القصف.
رد حماس جاء سريعا، حيث دعت الحركة مجلس الأمن والقضاء الدوليين للتحرك العاجل لوقف ما وصفته بجرائم الحرب، ولجم قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتهم؛ معتبرة تصريحات وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، اعترافا علنيا بالنوايا الإجرامية لتدمير مدينة مأهولة بالسكان، وسياسة تهجير قسري ممنهج تحت النار وتؤكد أن الاحتلال يستعمل المدنيين كرهائن.
حصيلة الضحايا تتزايد كل ساعة. وزارة الصحة في غزة أكدت استشهاد أكثر من سبعين فلسطينيا وإصابة ما يفوق أربعمئة آخرين خلال يوم واحد. المستشفيات أعلنت وصول عشرات الجثامين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى ضحايا مجاعة وسوء تغذية رفعت حصيلة شهداء الجوع إلى أكثر من ثلاثمئة وستة وسبعين، بينهم مئة وأربعة وثلاثون طفلا.
شاهد أيضا.. سموتريتش يخطط لفرض سيادة إسرائيلية على 85% من أراضي الضفة!
الأمم المتحدة عبر اليونيسيف حذرت من كارثة غير مسبوقة. المتحدثة باسم المنظمة تيس إنغرام قالت إن غزة تتحول بسرعة إلى مكان لا يمكن للطفولة الاستمرار فيه؛ وانها باتت تمثل مدينة الخوف والفرار والجنازات، مؤكدة أن أصغر سكانها يكافحون للبقاء وسط انهيار الخدمات الأساسية، في وقت يهدد فيه هجوم عسكري مكثف بمأساة لا يمكن تصورها.
وفي رد إقليمي، أدانت مصر بشدة تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، وأكدت أنها لن تسمح بأن تكون شريكة في تصفية القضية الفلسطينية وبوابة لتهجير الفلسطينيين قسرا من ديارهم وأرضهم، معتبرة تلك الممارسات خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وترقى لجرائم التطهير العرقي، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعم بقائه على أرضه.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...