وأحرز الجيش السوداني تقدما ملحوظا في عدد من المحاور شمال وغرب كردفان باستخدامه الطيران الحربي والمسيرات التي هاجم بها معظم ارتكازات قوات الدعم السريع، ما مكنه من السيطرة على عدد من المدن والمناطق المهمة مثل النهود وكازقيل وتندلتي وأم دم حاج حمد، وساعد في الهجوم القوات البرية بمشاركة القوات المساندة للجيش السوداني.
وقال المحلل العسكري عبد الهادي عبد الباسط: لو دخل الجيش بارة سيحصل انهيار في محور القطاع الغربي كردفان ، وفي الايام القادمة ستكون التحركات متوجهة نحو دارفور. ولا يحصر التحرك نحو دارفور فقط ، بل الغالب أنه سينفذ سيناريو مدني.
ويبدو وفق خبراء عسكريين أن هذه الانتصارات أزعجت قوات الدعم السريع ما حدا بها للهجوم على منطقة وادي سيدنا العسكرية بأمدرمان بمسيرات انتحارية تصدت لها المضادات الارضية ولم تحدث تأثيرًا وفق الناطق الرسمي للجيش السوداني. فيما أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات في عدد من المناطق بالخرطوم.
وأصدرت ما يسمي بحكومة تأسيس بدارفور بيانًا أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم ما يدعو للتساؤل عن فحوى هذا الهجوم الذي سبق أن قامت به من قبل وتضرر منه المواطن السوداني في كل ولايات السودان.
وقال المحلل عبد الهادي عبد الباسط: وهم يريدون توجيه رسالتين رسالة تخفيف الضغط على المتحركات نحو دارفور باعتبار أنهم يحسون أن الخرطوم ليست آمنة، ويعني الجيش عند خط الرجعة. والرسالة الثانية يوجهون للمواطنين.
وإن لم يؤثر الهجوم كثيرا على المرافق الخدمية في الخرطوم لكنه يضع أكثر من علامة استفهام في استمرار تدفق السودانيين نحو العاصمة أو التريث حتي انتهاء الحرب تمامًا.
وبدأت الحكومة السودانية في أولى خطواتها لتعمير العاصمة السودانية الخرطوم ولكن جاءت مسيرات الدعم السريع لتريد الخرطوم ترتيب أوراقها وخططها للمرحلة الجديدة.