ولساعات طويلة بعد ليلة دامية لم تهدأ الغارت الجوية المتتالية الهمجية والمدمرة ولم يتوقف نسف المربعات السكنية والمباني فضلا عن تفجير ربورتات مفخخة أيضا في الأحياء السكنية.
من تل الهوا لحي النصر لدير البلح لمخيم الشاطيء وغيرها الكثير من أحياء ومناطق مدينة غزة والفطاع هزتها انفجارات ضخمة وغلفتها أعمدة الدخان الكثيف والنيران جراء الغارات العنيفة.
مكتب غزة الإعلامي الحكومي أعلن أن نحو مليون فلسطيني يواصلون الصمود في غزة وشمالها مشيرا إلى نزوح نحو مئة وتسعين ألف مواطن آخر من مدينة غزة باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال الوحشية وتحت وطأة مخططات التهجير الدائم .كما رصدت الطواقم الحكومية عودة أكثر من خمسة عشر ألف فلسطيني إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة.
ونبه المكتب من أن المساحة التي خصصها الاحتلال كمناطق إيواء لا تتجاوز اثنتي عشرة بالمئة فقط من مساحة القطاع محاولا حشر أكثر من مليون وسبعمئة إنسان داخلها في إطار مخطط لإنشاء معسكرات تركيز ضمن سياسة التهجير القسري الممنهجة.
شاهد أيضا.. نزيف داخلي يهدد جيش الإحتلال في حرب غزة!
كما لفت المكتب إلى إمعان الاحتلال في هندسة التجويع وإشاعة الفوضى من خلال سماحه بإدخال نحو خمسة عشر بالمئة فقط من المساعدات والاحتياجات الفعلية للقطاع وسكانه.
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أدان تكثيف القصف والتدمير المفرط للبنية التحتية المدنية الذي يمارسه الاحتلال في مدينة غزة مشيرا إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة المدينة بأعداد كبيرة في ظل استمرار الهجمات وتدمير أحياء كاملة بالتفجيرات.
منظمتا الأنروا وأطباء بلا حدود كشفتا عن أن الاحتلال يجبر سكان مدينة غزة على النزوح في زمن وجيز دون توفير أبسط مقومات الحياة داعيتان المجتمع الدولي للتحرك فورا ووضع حد للوضع الحالي في المدينة.
وفيما أكد رئيس الوزراء الأيرلندي وجوب تكثيف الضغط الدولي على كيان الاحتلال لوقف هجومه وإبادته الجماعية ومحاسبته حذرت الجارة مصر من المخاطر الكارثية للتهور الإسرائيلي والتمادي في الغطرسة على المنطقة محملة الأطراف الدولية الفاعلة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع وعدم التحرك لمواجهة جرائم الإبادة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...