وأضافت "تشيريفكو" خلال مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من دير البلح في قطاع غزة مع صحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن مئات الآلاف من المدنيين المرهقين والمذعورين أُجبروا على النزوح القسري إلى مناطق مكتظة بالكاد تتسع حتى للحيوانات الصغيرة.
وأوضحت أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أسقطت منشورات تُطالب السكان بإخلاء أحياء واسعة في غرب غزة، مثل الرمال الجنوبي والشيخ عجلين وتل الهوى وميناء غزة، والتوجه نحو الجنوب عبر شارع الرشيد.
وشددت "تشيريفكو" على أن الأوضاع في غزة كارثية وتتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة، مؤكدة ضرورة السماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر جميع المعابر، خاصة الشمالية.
كما أكدت أن سكان غزة لا يطلبون صدقات، بل يطالبون بحقهم في العيش بأمان وكرامة وسلام، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تدير شبكة توزيع تضم أكثر من 400 مركزاً تغطي مختلف مناطق القطاع لضمان وصول المساعدات لجميع الفئات، بما في ذلك من لا يستطيعون التنقل.
وانتقدت المتحدثة الأممية، آلية توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية المدعومة من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، موضحة أنها تفرض على الناس التوجه نحو مناطق عسكرية خطرة، خلافًا لآلية الأمم المتحدة التي تهدف إلى حماية المدنيين.
الجدير بالذكر هو أنه الاحتلال الإسرائيلي، بدأ منذ 27 مايو، بفرض آلية توزيع مساعدات عبر هذه المؤسسة المثيرة للجدل، حيث تحولت مراكزها إلى ما وصفته بـ"مصائد للموت" لسكان ينتظرون المساعدات وسط ظروف إنسانية صعبة.