تأتي هذه التهديدات في ظل تصعيد مستمر لا تتوقف فيه أصوات الانفجارات ولو للحظة واحدة.
وقال وسام عفيفة وهو محلل سياسي:"تهديدات الاحتلال نابعة من محاولات لكسر إرادة أهل قطاع غزة، حيث توجد حالة إصرار على البقاء في المدينة. هذا الإصرار مرتبط بعدة اعتبارات: أولاً، غزة ليست مدينة عادية؛ فلا توجد خيارات أمام الفلسطينيين للخروج منها، ولا توجد مساحات بديلة. وبالتالي، يلجأ الاحتلال الآن إلى استخدام قوة قاتلة باستخدام وسائل وأساليب غير مسبوقة، بما في ذلك جرائم مركبة تشمل: العربات المفخخة، والطائرات، والصناديق المفخخة، والقصف المدفعي، وطائرات الأباتشي على مدار الساعة. مدينة غزة بأكملها تتعرض لعمليات إبادة غير مسبوقة".
وجدد جيش الاحتلال إنذاراته لسكان المدينة بضرورة إخلاء مناطق واسعة منها، إلا أن آلاف العائلات لا تزال عالقة وتواجه صعوبات بالغة في النزوح، في ظل انعدام الممرات الآمنة والنقص الحاد في وسائل النقل، مما يفاقم من معاناتهم بشكل كبير.
شاهد أيضا.. نائبة هولندية تثير جدلا بارتداء ألوان علم فلسطين
يقول أحد النازحين: "تحت القصف وتحت الضربات وتحت الطيران وإطلاق النار، خرجنا بأيدينا فقط. كان الأفضل لو بقينا في غزة. لا توجد مواصلات، ولا نملك أموالاً للمواصلات المتاحة، وأسعارها غالية جداً. كان القصف عنيفاً على الناس، الكبار والصغار."
وقال نازح آخر:" نزحنا بصعوبة تحت الضربات والقصف، وفقدنا أعز الأحباب والأصدقاء." إسرائيل" لا ترحم أطفالاً ولا شيوخاً ولا أرامل ولا نساء. الأبراج والبيوت تنهار أمامنا تحت الضربات والقصف."
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارسة شتى أنواع القتل والتدمير داخل المدينة، في محاولة لإفراغها من سكانها وتدمير بنيتها التحتية، حيث يعيش من تبقى من الأهالي تحت وطأة الخوف والقلق، ليبقوا وحدهم في مواجهة المجهول.
ما الذي تبقى في مدينة غزة حتى يهدد الجيش باستخدام قوة غير مسبوقة، وهو منذ اليوم الأول لهذه الحرب يعمل على تدميرها وتشريد سكانها.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...