على حساب السيادة السورية تسير خطوات التطبيع بسرعة بين السلطة الانتقالية في سوريا و الكيان الاسرائيلي الذي يعلنها صراحة ان حدوده يجب ان تشمل مشروعه التوراتي اي من الفرات الى النيل، على هذا الوقع كشفت المصادر الدبلوماسية عن اجتماع أمني يعقد الخميس في باكو بين مسؤولين سوريين وآخرين إسرائيليين في محاولة لفتح لهذا المسار.
اقرا ايضا.. واشنطن تجري تعديلات مفاجئة في قيادة الملف السوري.. ما الأسباب؟
على اثر هذه التطورات كان لرئيس الإدارة السورية الانتقالية أبو محمد الجولاني تصريحات مثيرة حيث قال ان مفاوضات الجارية في باكو قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة، واصفا الاتفاق الأمني مع تل أبيب بالضرورة، مشيرا في الوقت ذاته الى أنه في حال نجح هذا الاتفاق فمن الممكن التوصل إلى اتفاقيات أخرى، لكنه شدد على أن السلام والتطبيع ليسا على الطاولة الآن.
ورغم ان وكالة رويترز اكدت ان الجانب الاميركي يمارس الضغوط على دمشق للتوصل إلى اتفاق قبل أن يجتمع زعماء العالم الأسبوع المقبل لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لكن الجولاني نفى هذا الامر.
في غضون ذلك ذكرت مصادر عبرية أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والوزير الإسرائيلي رون ديرمر أجريا محادثات وصفوها بالمثمرة في لندن في اجتماع مطول استمر خمس ساعات بمشاركة عراب السياسة الاميركية توم باراك. وناقش ديرمر والشيباني بمباركة باراك خلال الاجتماع مسودة اتفاق أمني جديد الذي قدمه تل ابيب، لكن الأطراف المذكورة لم تصدر اي بيان رسمي بهذا الشأن.
وييدو امام الاملاءات الاسرائيلة يحاول الاميركي تقديم اغراءات للاقتصاد السوري المنهار حيث نقل موقع 'أكسيوس' عن السيناتور لينزي غراهام قوله إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيجتمع مع مشرعين أميركيين في واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة رفع العقوبات الأميركية المتبقية على بلاده بشكل دائم. وقال غراهام إنه سيدعم إلغاء تلك العقوبات إذا تحركت سوريا رسميا نحو إبرام اتفاق أمني جديد مع تل ابيب. وتتمثل اهم البنود الجوهرية في هذا الاتفاق بمنع تمركز أي جهة تعتبر معادية للكيان في جنوب سوريا والا يتواجد الجيش السوري في المنطقة الحدودية، كما سيقتصر دور قوات الامن السورية على حفظ النظام فقط.
اجتماعٍ أمني بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باكو
الإعلام العبري: لقاء الشيباني ديرمر الأمني شهد تقدما
الجولاني: عقد اتفاق أمني مع تل أبيب أمر ضروري