بين تهديدات السلاح ودعوات الحوار، يتأرجح الملف الكردي في تركيا وشمال سوريا. البرلمان التركي يرفع الأصوات المطالبة بحل سياسي، بينما تلمح أنقرة إلى خيار عسكري محتمل.
كل هذا الحراك يأتي بعد أشهر من محاولة فتح مسار للحوار، وهي أشهر ظل فيها الملف الكردي عالقاً بلا أي تقدم واضح.
وقالت غولستان كيليج عضو البرلمان عن حزب ديم الكردي:" هناك تكاليف باهظة مرتبطة بتأخير الحل الديمقراطي للقضية الكردية، وزيارة اللجنة البرلمانية إلى أمر لي والاستماع إلى آراء وأفكار السيد أوجلان شخصياً سيساهم في عبور عتبة مهمة للعصر الجديد في عملية السلام.
في شمال شرق سوريا، تصعد تركيا من لهجتها بعد تعثر اتفاق آذار بين دمشق وقسد، ملوحة بدعم أي خيار عسكري محتمل.
خبراء يحذرون من أن أي تحرك عسكري قد ينعكس على مسار السلام في شمالي العراق وسوريا، ويزيد التعقيد في الملف الكردي.
شاهد أيضا.. تصاعد التوتر شرق سوريا.. اشتباكات واعتقالات في دير الزور
وقال مهند حافظ أوغلو والمختص بالشأن التركي والاإقليمي: تشير كل المؤشرات إلى وجود جمود وعدم تقدم في هذين المسارين، سواء في الداخل التركي أو في الداخل السوري. لذلك، تشعر تركيا بالتوجس والخوف من عدم وصول الأمور إلى ما يجب أن تصل إليه، وأن تكون هناك حراكات داخلية تستغلها المعارضة من جهة، وكذلك يستغلها حزب العمال الكردستاني من جهة أخرى".
وتظل المناطق الكردية في شمالي سوريا وشرقي تركيا عرضة لتأثيرات مباشرة من العمليات العسكرية والسياسية في المنطقة. ففي ظل دعم التحالف الدولي لقسد، مقابل تصنيف تركيا لحزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، كل هذا يعقد المشهد السياسي ويزيد من صعوبة أي تسوية.
بين الخيار العسكري والدعوات السياسية، يبقى الملف الكردي مسرحاً لتحديات معقدة. كل خطوة الآن تتأثر بنتائج القرارين السياسي والميداني، ولا يبدو أن أي طرف قادر على حسم المعادلة قريباً.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...