التوتر سيد الموقف في القارة الأوروبية، فقد تصدت روسيا لهجوم جوي أوكراني استهدف عدة مناطق فيها، حيث دمرت قوات الدفاع الجوي الروسي 69 طائرة أوكرانية مسيّرة فوق مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكالوغا وكورسك وموسكو وروستوف وريازان وسامارا وساراتوف وجمهورية القرم.
يأتي هذا فيما أعلنت سلطات شبه جزيرة القرم أن هجومًا نفذته أوكرانيا بالطائرات المسيّرة على منطقة منتجعات في شبه الجزيرة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين.
وصف الهجوم من قبل روسيا بأنه عمل إرهابي آخر لكييف، حيث إن منتجعات شبه الجزيرة لا توجد فيها أهداف عسكرية على الإطلاق. لكن لم يصدر أي تعليق بعد من المسؤولين الأوكرانيين عن هذا الهجوم، ولم ترد كذلك أنباء عن الهجوم من مصادر مستقلة.
وتعيش أوروبا حالة من الخوف بسبب ما أسمته تكرار اختراق الطائرات الروسية المسيّرة والقتالية أجواء حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في الأسابيع الأخيرة. وعلى وقع هذا الخوف، أغلقت السلطات الدنماركية والنرويجية مطاري كوبنهاغن وأوسلو بعد رصد طائرات مسيّرة مجهولة، قبل أن يجري إعادة افتتاح المطارين بعد فترة وجيزة.
وأمام جلسة الإحاطة العاجلة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة حادثة توغل الطائرات الروسية في المجال الجوي لاستونيا، أكدت الولايات المتحدة الدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف.
قال مايك والتز، مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة: "كما قلنا قبل تسعة أيام، تقف الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها في الناتو في مواجهة هذه الانتهاكات للمجال الجوي. أرغب في انتهاز هذه الفرصة الأولى لأكرر وأؤكد أن الولايات المتحدة ستدافع مع حلفائها عن كل شبر من أراضي الناتو".
ولم تكن استونيا الوحيدة التي دخلت المقاتلات الروسية أجواءها، فقد سبقتها بولندا التي أعلنت أيضًا أن مسيّرات روسية انتهكت بشكل متكرر أجواءها أثناء هجوم على أوكرانيا. هذا فيما حذرت القوى الغربية روسيا من أنها تلعب بالنار عبر خرقها المتكرر للمجال الجوي لبلدان حلف الناتو، الذي يرتبط أعضاؤه باتفاق للدفاع المتبادل.