لم يفتح الاحتلال أبواب مخيم جنين بعد، ولكن النازحين يفتحون أبواباً للحياة، النازح ماهر الغول لم يفقد الأمل في حياة كريمة رغم قسوة العيش في أماكن النزوح. يزرع ماهر الأمل في بيوت بلاستيكية برفقة زوجته ثروة.
ويقول النازح ماهر الغول:" رغم أننا نزحنا وتعبنا بالنزوح، جئنا هنا وبعنا ذهب المرأة، وادخرنا وبعنا وضعنا على حالنا شيكات ودين بنينا هنا، كل شيء بالدور، كل شيء يعني خرجنا بثيابنا ."
منذ 250 يوماً لم يروا منزلهم في مخيم جنين.
ويتابع النازح ماهر الغول :"أنت هكذا تبكيني".
ولكنهم يشتاقونه ويتذكرون حياتهم قبل هذا الإجتياح.
"تقول زوجته:"عندما أرى الناس قاعدين ببيوتهم بقول يعني ياالله ببيوتهم، آه والله نفسي أرجع على داري وأقعد فيها."
شاهد أيضا.. آراء أهالي غزة في الذكرى الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله
خمسون ألف نازح من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس حُرموا من العيش في منازلهم منذ بدء عملية "السور الحديدي" التي بدأت في الحادي والعشرين من يناير الماضي.
استشهد خلالها أكثر من مائة فلسطيني من الضفة الغربية، واعتُقل أكثر من ألف وأربعمائة، فيما دمرت آليات الاحتلال أكثر من ألف ومائتي منزل بشكل كامل، وأكثر من خمسة آلاف ومائتي منشأة ومنزل بشكل جزئي.ورغم هذا كله، لا يزال الفلسطينيون ثابتون.
وقال مةاطن فلسطيني:"شعب يحمي العقيدة برب العالمين، إن الله سبحانه وتعالى أقوى من الجميع، فالقضية الأولى نحن نؤمن بربنا أنه سبحانه وتعالى لن يرضى بالظلم. وفي نفس الوقت نرى المناظر وتتقطع قلوبنا ولا نستطيع أن نفعل شيئاً سوى الدعاء في هذا الظرف الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية."
تطورات أمنية وسياسية تشهدها الضفة الغربية تزامناً مع المجزرة التي يقودها نتنياهو ضد الأطفال والمدنيين العُزل في قطاع غزة.
لا هدف جوهري من هذا التوحش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة إلا أن الاحتلال يعتدي على كل ما هو فلسطيني.
يحاول الاحتلال الإسرائيلي بشتى الطرق سرقة الهوية الفلسطينية واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، لأنه يعلم بأن الفلسطيني راسخ في أرضه رغم النزوح والتهجير والضم والاستيطان ومحاولات التهويد.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...