وفي تصريح لوكالة نوفوستي الروسية، أوضح ديليوز أن الرئيس نيكولاس مادورو يقود مساعي دبلوماسية مكثفة لإقناع الأطراف الدولية بضرورة تفادي أي تصعيد عسكري يمكن أن يهدد أمن المنطقة، محذراً من أن أي حادث عرضي قد يشعل نزاعاً مسلحاً غير مبرر.
وكشف أن مادورو وجّه رسائل رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعدد من رؤساء المنظمات الدولية، إضافة إلى رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا فيها إلى اعتماد الحوار بديلاً عن سياسة الاستفزازات العسكرية.
وأشار الدبلوماسي الفنزويلي إلى أن كاراكاس تدرس طرح مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين التحركات العسكرية الأمريكية في الكاريبي ويطالب باحترام الطابع السلمي والمنزوع السلاح للمنطقة.
وشدد ديليوز على أن الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين يجب أن يكون أولوية قصوى على جدول أعمال الأمم المتحدة هذا العام، مؤكداً أن وزير الخارجية إيفان خيل سيستخدم كلمته المرتقبة أمام الجمعية العامة السبت المقبل لتحذير المجتمع الدولي من خطورة التصعيد الأمريكي وإظهار عدم مشروعية التبريرات المتعلقة بمكافحة المخدرات.
وكانت واشنطن قد أرسلت قطعاً بحرية، بينها طراد صاروخي وغواصة نووية هجومية، إلى السواحل الفنزويلية بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، وهي الخطوة التي وصفتها كاراكاس بأنها استفزاز سافر ومحاولة لزعزعة استقرار المنطقة وانتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية التي تكرس الطابع الخالي من الأسلحة النووية لحوض الكاريبي.