سيد الانتصار..

عام على الرحيل الكبير.. ولادة عهد جديد

الثلاثاء ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش
في 27 أيلول 2024 طويت صفحة من أعظم فصول المقاومة وانفتح جرح في قلب الأمة لا يندمل.

عام مر على الرحيل الكبير، عام حمل في طياته الحزن والفخر معا، من لحظة الاستشهاد إلى وداع الجماهير، ومن دمع التشييع إلى نبض الساحات في الذكرى.

حكاية قائد ما زال حيا في قلوب شعبه، حاضرا في وجدان أمته، وماثلا في كل ميدان.

في 27 من أيلول ارتقى السيد حسن نصر الله شهيدا، فاهتزت الأرض على وقع الخبر، وارتفعت السماء لتستقبل روحا طاهرة.

كان استشهادة لحظة فاصلة بين زمنين.. زمنين حملة على كتفية قائدا، وزمنا أورث فية دمه عهدا لا ينكسر.

منذ عام صبت أكثر من 80 طن من المتفجرات فوق الضاحية الجنوبية، في محاولة لاغتيال رجل واحد، غارات متتالية وصواريخ دقيقة وعمليات تعقب ليلا ونهارا.

ومع ذلك بقي السيد حاضرا في وجدان شعبه وفي ميدان المواجهة شاهدا على عجز عدو يملك كل وسائل القتل، لكنه يفتقد القدرة على كسر الإرادة.

سماحة السيد سيد المقاومة العبد الصالح انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدا عظيما قائدا مقداما شجاعا حكيما مستبصرا مؤمنا، ملتحقا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة والشهداء.

لم يكن التشييع مجرد وداعا بل كان طوفانا بشريا لم تشهد له الساحات مثيلا، جموع كثيرة خرجت بالقلوب قبل الأقدام.

يوم شيع الشعب قائده لم تكن الضاحية وحدها تبكي.. كان لبنان كله يفيض بالدموع والفخر معاً.. ارتفعت الهتافات والدموع تسبقها، وامتزجت رايات النصر بقلوب مثقلة بالحزن.

آلاف مؤلفة احتشدوا ليودعوا السيدحسن نصرالله لا كقائد رحل بل كأب وأخ وحلم سكن وجدانهم.. في ذلك اليوم لم يكن الوداع نهاية بل ولادة عهد جديد.. عهد يكتب بالدمع والوفاء معا.

وقال قائد الثورة الإسلامية سماحة آيةالله السيدعلي خامنئي: "نحن جميعا مصابون ومكلومون بشهادة السيد العزيز، إنه لفقدان كبير، فلقد أفجعنا بكل معنى الكلمة، غير أن عزائنا لا يعني الاكتئاب واليأس والاضطراب.. بل هو من سنخ عزائنا على سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام، يبعث الحياة ويلهم الدروس ويوقد العزائم ويضخ الآمال."

مع حلول الذكرى الأولى أقيمت المنصات ونصبت الرايات وتزينت الشوارع بصور الشهيد القائد السيدحسن نصرالله ورفاقه، كل تفصيل كان شهادة وفاء، وكل زاوية كانت نذرا بأن دماء القائد لن تغيب، وأن الحكاية التي بدأت بدماء الأبطال ستستمر.

مع الذكرى الأولى لرحيل السيدحسن نصرالله تحولت الضاحية إلى ورشة حب ووفاء.. الشوارع تزينت بصوره والساحات امتلات برايات المقاومة، وكل بيت رفع ما استطاع من رموز الانتماء.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

لافروف: علاقاتنا مع إيران إستراتيجية وندعم حقها في التخصيب السلمي


اليابان تركز أنظارها على ميناء جابهار: استثمارات استراتيجية جديدة


إيران من أفضل وأكثر الدول الاقليمية أمانا لتجارة الترانزيت


المصارعان الإيرانيان 'إسماعيلي وعموزاد' في صدارة أفضل مصارعي العالم


غازي حمد: الاحتلال خرق الاتفاق مع غزة 813 مرة!


تفاصيل اعتقال جاسوس إسرائيلي في مدينة كرج الإيرانية


ايران وروسيا تؤكدان على تسريع إنجاز ممر الشمال–الجنوب الاستراتيجي


ممثل الجهاد الإسلامي بطهران: الاحتلال لم يحقق أيا من أهدافه في غزة


عراقجي يصل إلى موسكو عقب زيارته بلاروسيا


خطة ترامب لغزة تدخل مرحلة حاسمة.. 59 دولة مستعدة للمشاركة!