كما ان الخطة تواجه اتهامات بأنها لم تصمم لتحقيق سلام عادل كما يزعم ترامب، بل جرى تعديلها لتلائم الرؤية الإسرائيلية ومطالب بنيامين نتنياهو الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الغزيين.
مصادر سياسية كشفت أن التعديلات التي أجريت على الخطة الأصلية، جاءت استجابة مباشرة لنتنياهو، بما يضمن له السيطرة الأمنية والاقتصادية على غزة، في مقابل تجاهل كامل للمبادرات التي طرحها القادة العرب والمسلمين، والتي أكدت على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس في اطار ما يسمى بحل الدولتين.
وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار اكد في تصريحات امام البرلمان إن خطة ترامب بشأن غزة لا تتوافق مع المسودة التي اقترحتها مجموعة من الدول الإسلامية مضيفا أن الخطة التي أعلنها ترامب تم تغيير بعض بنودها، وهي ليست تلك التي اقترحتها مجموعة من الدول الإسلامية.
شاهد أيضا.. برلمان إيطاليا يوافق على اعتراف مشروط بدولة فلسطين
كما اكدت وسائل اعلام عبرية تعديل الخطة وقالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية التي نشرت كواليس الخطة ان نتنياهو استطاع اقناع ترامب بتعديل الخطة وان هناك بنودا تم حذفها واهم هذه البنود هو بند الاعتراف بموضوع حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينة مضيفة ان الاحتلال اصر على موضوع السيطرة على الضفة الغربية وعدم ذكرها في اي بنود من بنود الخطة.
ويرى مراقبون أن ما يسوق له كحل ترامبي لانهاء حرب الابادة في غزة هو في الحقيقة تكريس للاحتلال وتفريغ لمطالب الأمة العربية والإسلامية من محتواها مع إقصاء متعمد للفلسطينيين عن أي دور حقيقي في تقرير مصيرهم.
ومع مطالب ترامب لحركة حماس بالرد فورا على خطته والقبول بها وتهديده الشعب الفلسطيني اعلنت الحركة سابقا أنها سترد قريبا على الخطة وقالت إن الرد لن يكون تحت ضغط الوقت أو التهديد، بل بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، ويحافظ على ثوابته الاستراتيجية
التفاصيل في الفيديو المرفق ...