وبحسب الصحيفة، اتهم الموظفون الأمميون مسؤولة الأمم المتحدة في غزة، سوزانا تكاليك، بالانخراط في محاولات لتهميش وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والمساهمة في تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة للضغط على الشعب الفلسطيني، في ظل أزمة إنسانية حادة تشهدها غزة.
وأشار المصدر الإعلامي الفلسطيني إلى أن هذه المزاعم، في حال صحتها، قد تشكل سابقة خطيرة في تسييس العمل الإنساني واستخدامه كسلاح في الصراع، خاصة مع استمرار المجاعة ونقص الغذاء والدواء، والحصار الإسرائيلي المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وشدد المصدر على ضرورة اضطلاع منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها "الأونروا"، بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، التزاماً بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، داعياً إلى تكثيف الجهود لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
وفي الوقت نفسه، أعرب المصدر عن تقديره للجهود المستمرة التي تبذلها الأمم المتحدة، وعلى رأسها الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية في ظل الظروف القاسية التي يمر بها القطاع.
وكانت الصحيفة السويسرية قد ذكرت أن تكاليك أبدت مرونة في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، وفتحت مفاوضات لإدخال طعام للكلاب الضالة، في الوقت الذي ترفض فيه سلطات الاحتلال إدخال الغذاء والدواء للمدنيين الفلسطينيين، ما أثار غضب العاملين الإنسانيين وسكان القطاع.
كما اتهمت الصحيفة المسؤولة الأممية بـ"تكرار الدعاية الإسرائيلية دون نقد"، وتحميل الفلسطينيين مسؤولية نقص المساعدات، في محاولة لإثارة الانقسام داخل المنظمات الإنسانية العاملة في غزة.