في اليوم الثاني لتفعيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع استمرار حركة السكان من الجنوب إلى الشمال، صرح مسؤول بارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن مطلب نزع سلاح الحركة، الوارد في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع غزة، "خارج النقاش"وموضوع تسليم السلاح المطروح غير وارد على الإطلاق".
وفي وقت سابق، أكد محللان إسرائيليان أن حركة حماس ستبقى في قطاع غزة ولن تختفي بعد تطبيق خطة ترامب.
وأوضح الخبير في شؤون حماس، "إيال عوفر"،في حديثه لصحيفة "معاريف" أن حماس تسعى إلى ترسيخ وجودها على ثلاثة مستويات:
سياسيًا، من خلال السعي لتشكيل إطار وطني فلسطيني يتحكم في مستقبل غزة، وقد يشمل ذلك السيطرة على السلطة الفلسطينية عبر الانتخابات.
عسكريًا، حيث يرفض القيادي البارز بالحركة موسى أبو مرزوق وصف نشاط حماس بالإرهاب، مؤكّدًا أنه كفاح مشروع ضد الاحتلال.
محليًا، عبر تعزيز سيطرتها في غزة مع إمكانية خوض الانتخابات تحت اسم مختلف.
من جهته، أشار المحلل "نداف إيال" في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن خطة ترامب تمثل إنجازًا للكيان الصهيوني بإجبار حماس على التخلي عن رهائنها، لكنه أكد أن السيطرة الكاملة على غزة لن تكون ممكنة لأي طرف، وأن حماس ستبقى حركة شعبية متجذرة في الرأي العام الفلسطيني، مما يجعل نزع سلاحها أمرًا صعبًا بل مستحيلاً في ظل الظروف الراهنة.