حرب الأشهر الطويلة أغلقت فصولها.. ولكن الأسئلة انفجرت: من انتصر فعلاً؟ ومن خرج في المقابل مكسوراً؟
غزة التي احترقت تحت القصف الصهيوني عادت ترفع راية الصمود والإرادة، والكيان الإسرائيلي الذي أراد نهاية هذه المقاومة وقع بيديه على وثيقة اعتراف ببقائها.. الحرب انتهت نعم.. ولكن الحساب لم ينتهي.. وهنا تبدأ القصة.
تفاعل النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #قمة_شرم_الشيخ.. فانقسمت الآراء بين مؤيد يرى في القمة خطوة نحو تثبيت الاتفاق وإنهاء المعاناة الانسانية في القطاع.. وبين رافض يعتبرها غطاء سياسيا لهزيمة عسكرية تؤكد فشل الاحتلال في إخفائها.
تغريدات وصور ومقاطع فيديو اجتاحت المنصات، وأعادت التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والصمود.. ففي الوقت الذي اجتمعت فيه الدول في شرم الشيخ كانت الشعوب تجتمع على كلمة واحدة: غز لم تنكسر، وصوتها ما زال يصعد من تحت الركام؟
عبر منصة إكس دون النشطاء.. والبداية مع محمود العيلة: إنتهت الحرب، لكن تذكروا أن غزة أدت ما يفوق طاقتها وتحملت ما تعجز عنه أمم وجيوش بأكملها، قدمت مهج عيونها وفلذات كبدها كي تعري للعالم وجه إسرائيل الحقيقي، حتى غدت منبوذة في أعين العالم، فامضوا أنتم في طريق عزل الاحتلال واستكمال وجوه النضال، لكن تذكروا حتى وإن عادت فلسطين حرة. غزة ستفرح بالتحرير لكن طعنة الخذلان ستظل في قلبها للأبد.
ولنقل إلى منصة فيسبوك.. دكتورة مها الماجد: رسميا انتهت الحرب على غزة، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبا الدار.
"رغدة" كتبت: ربما انتهت حرب الإبادة في غزة، لكن بالتأكيد بدأت حروب أخرى، علمتنا التجارب أن الحرب لا تنتهي بل تتخفى في صمت البيوت المنكوبة، رحم الله شهدائنا وشفا الله جرحانا وفرج الله كرب أسرانا.
محمد أبو عمرة كتب: إنتهت الحرب غزة.. الآن فليتجهز العالم بأسره لدفع الثمن.
إلى "شيماء" التي كتبت: أخيرا المولد انفض، كل اللي تقال في شرم الشيخ ما يفرقش كتير عموما.. المهم أن الحرب انتهت وفيه مساحة للهدوء لأهل غزة.
إلى "بكر زيارة" الذي كتب: هل انتهت الحرب في غزة؟ لماذا لا نرى الفرح على وجوه أهلنا هناك؟ أين الفرح والطفل خرج منها بلا والديه؟ أين الفرح والأم تشتاق لرائحة أبنائها ولن تجدهم؟ أين الفرح وقد رحلت كل معالم الشوارع؟ لا بيت لا ذكرى لا حارة لا جيران.. هنا تختفي الضحكة ويغيب الأمل.
وإلى "نظام تلاوي" حيث كتبت: الحرب انتهت في غزة، سنتين من الحرب والدمار والتهجير والقتل والتجويع، وما زالت غزة صامدة.. ما تقلق على غزة وأهلها الراية البيضاء ما بترفع.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق