اعتقل جيش الاحتلال فداء مع خمسة من أصدقائه بينما كانوا بالقرب من أحد المتاجر شمال الضفة الغربية. لم توجه إليهم أي تهم ولم يُسمح لهم حتى بالنوم طوال أكثر من عشرين ساعة من الاعتقال والتحقيق.
يقول فداء: "قاموا بخلع ملابسنا جميعاً، ثم بدأوا في ضربنا بالهراوات وبكل ما تصل إليه أيديهم. وضعونا في مقدمة السيارة، وقامت فرقة كاملة بضربنا معاً. كانت عيناي معصوبتين وكانوا يضربونني بوحشية. سألوني من أين أتيت، وعندما أجبتهم، قام أحدهم بإمساك رأسي وضربه في مقدمة السيارة المصفحة. بدأوا بسكب الماء المثلج علينا وتشغيل المراوح، ثم أحضروا قطعة معدنية ساخنة وأحرقوا بها ظهري."
فداء ليس حالة استثنائية. مع كل فجر جديد، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ اعتقالات يومية تطال العشرات من الفلسطينيين.
شاهد أيضا.. خروقات الاحتلال لاتفاق غزة.. ويحيى السنوار أيقونة المقاومة
أكثر من تسعة آلاف ومئة أسير فلسطيني يقبعون خلف القضبان، يتعرضون لأشكال متعددة من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.
لكن الانتهاكات لم تعد محصورة بالسجون، الضفة الغربية تحولت إلى سجن واسع يعتقل فيه الاحتلال من يشاء، يفرج عن بعضهم بعد ساعات من التعذيب بينما يزج بالآلاف إلى المعتقلات لأجل غير مسمى.
رغم ادعاءات الاحتلال بإنسانيته واحترامه لحقوق الإنسان، إلا أن ما يجري على أرض الواقع يؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل بكل قوته على قتل الفلسطيني بالمعنى المجازي والحقيقي، بعيداً عن أعين العالم.
التفاصيل في الفيديو المرفق..