وحين يشتد الوجع على الارض، لا يتأخرون؛ يمشون نحو الضوء الذي لا يراه سواهم، يحملون على أكتافهم ما لا تطيقه الجبال، ويرحلون كما يرحل الانبياء بلا ضجيج لكن بصدى لا ينطفئ.
هم الشهداء الذين لا ينتهي حضورهم حتى في الغياب.
من بعلبك، من ارض تتوضأ بالشمس وتكبر على اسم الحسين، جاء محمد مهدي.
ولد في بيت تعلم فيه ان الدين ليس طقساً بل طريقاً. على يد والده العالم، فتح عينيه على نور الولاية، وعلى صدر أمه الصابرة تعلم ان الصبر هو اول مراتب اليقين.
محمد مهدي لم يكن مجرد ابن لعائلة مؤمنة، بل كان وعداً تربى على الوفاء، ورجلاً خرج من بين دعاء الام ومحراب الاب محملاً بالعقيدة وممهوراً بالشهادة.
تعرف علی سيرة هذا الشهيد في الفيديو المرفق..