مع تدشين الجيل الثالث من الروبوتات الذكية لفرز الطرود، خطت إيران خطوة جديدة في تحديث خدماتها البريدية. هذه الأنظمة تعمل بدقة عالية وسرعة أكبر، مما يسهم في تسهيل الاستجابة لاحتياجات المواطنين المتزايدة.
وقال محمد أحمدي وهو المدير التنفيذي للشرکة الوطنية للبريد الايراني؛ قال لقناة العالم:"اليوم تم تشغيل الجيل الثالث من الروبوتات التحليلية للبريد، باستخدام الذكاء الاصطناعي المحلي لتسريع عملية قراءة العناوين. الشركة الوطنية للبريد طورت خدماتها واعتمدت أحدث التقنيات، ما يتيح أيضاً تصدير الخدمات الفنية والهندسية إلى الدول الأخرى".
روبوتات البريد الذكية في إيران تتعرف على الطرود وتفرزها وتوجهها بلا توقف وبدقة متناهية. هذه التقنية المحلية تجسد إبداع المهندسين الشباب الإيرانيين وتمهد الطريق نحو التحول الرقمي ومستقبل أكثر ذكاء للخدمات البريدية.
وقال ساسان محمدي وهو مؤسس مجموعة ماکينات تنسور الذکية:"نحن شركة متخصصة بالتقنيات الإلكترونية، وقد صنعنا روبوتًا لفصل الطرود، واليوم تم تدشين الجيل الثالث من الروبوتات بسرعة مضاعفة، وتم تزويدها بتقنية التعرف الضوئي على الحروف (OCR) التي تمكنها من قراءة العناوين اليدوية بسهولة ودقة".
وقال مهدي مقصودي وهو مدير الاتصالات والشؤون الدولية في الشرکة الوطنية للبريد:" استخدام التكنولوجيا الذكية ساهم في رفع سرعة وكفاءة عمليات البريد في طهران، والآن تحتل إيران، بفضل التقنيات الحديثة، مرتبة متقدمة بين دول العالم في الخدمات البريدية".
الروبوتات البريدية لا تقدم خدمات أسرع وأكثر دقة فحسب، بل تفتح المجال أيضاً لنمو الاقتصاد وتوسيع صادرات الخدمات الهندسية والتقنية إلى دول أخرى.
وقالت زهراء معتمديار وهي مسؤولة فرز الطرود البريدية:"مع زيادة التسوق عبر الإنترنت، أصبح حجم الطرود البريدية كبيراً جداً، وبدخول الروبوتات والأجهزة الفاصلة للطرود حدث تحول كبير في الشركة الوطنية للبريد، والآن يتم توصيل عدد كبير من الطرود يومياً إلى المواطنين بسرعة أكبر".
تزداد أهمية البريد مع تقدم التحول الرقمي، اذ تعتمد الخدمات البريدية الحديثة على الروبوتات والذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتسريع التواصل وربط المدن بشبكات ذكية.