خلف كل شجرة قصة مجد، وبين محاضرات جبالها وأوديتها، عزة شهادة أعطت العدو دروسًا بأولي بأسها، حفرت في ذاكرة جنوده الغازين. ليبقى صبح نهاراتها يروي حكايات من أرض الكرامة.
وتدخل كاميرا العالم إلى بلدة مجدل زون، البلدة المضحية التي قاومت الاحتلال. يتراءى على جوانبها رايات المقاومة والأعلام اللبنانية، مقابل البيوت التي هدّم جزء كبير منها الاحتلال الإسرائيلي. إلا أن إرادة أهلها أبت إلا أن تعيدها أفضل مما كانت.
من ضمن النقاط الخمس التي أبقاها الاحتلال الإسرائيلي محتلة في جنوب لبنان، هذه النقطة التي تسمى ب"جبل بلاط"، هذا المرتفع الاستراتيجي الذي يشرف على مساحات واسعة من القطاع الغربي، وخاصة بلدات راميات وطير حرفا، بالإضافة إلى مجدل زون.
قال رئيس بلدية مجدل زون، يوسف شحيمي، لقناة العالم:
من ضمن المواقع الخامسة التي استحدثها العدو الإسرائيلي بعد انتهاء الحرب هو موقع بلاط، موقع بلاط يشرف على عدة قرى، وهو موقع استراتيجي. حوله كانت مواقع إسرائيلية قبل التحرير، والضيعة والقرى حولنا عانت من هذا الموقع ....."
وتقع بلدة مجدل زون في قضاء صور، وهي من القرى الأمامية، تتلاقى مسارب أوديتها بتراب فلسطين، ترتفع عن سطح البحر حوالي 500 متر، وتبعد عن العاصمة بيروت حوالي 100 كيلومتر. رغم التهديدات المستمرة، كل شيء يوحي بأن الحياة مستمرة.
في ساحة البلدة، أحد الأهالي يقول: "هذه أرضي، هذا شرفي، من يتخلى عن أرضه يفقد قراره ومن يتخلى عن عرضه يفقد شرفه."
للمزيد إليكم الفيديو المرفق ...