في اليوم الثلاثين من بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن جيش الاحتلال تسلَّم من الصليب الأحمر جثة أسير في غزة، بعد ساعات من إعلان كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها ستسلم جثث الضابط هدار غولدين التي عُثر عليها في نفق بمخيم يَبْنى في مدينة رفح جنوب القطاع.
وبذلك تكون المقاومة قد سلّمت 24 جثة لقتلى إسرائيليين في إطار صفقة التبادل، فيما تبقى في قطاع غزة أربع جثث تعود لجندي إسرائيلي وعامل تايلاندي وشخصين آخرين. التقديرات ترجّح تبخّر جثامين ثلاثة من القتلى الإسرائيليين جراء القصف الإسرائيلي العنيف في القطاع.
وترجّح جهات في تل أبيب بدء التفاوض لإطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف تسليم بقية جثث الأسرى، فيما تؤكد حماس أن الأمر يستغرق وقتًا لاستخراجها نظرًا للدمار الهائل في غزة.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية حاجتها إلى فرق ومعدات تقنية إضافية لاستخراج جثث الأسرى الإسرائيليين المتبقين، مشيرة إلى أن عمليات الاستخراج السابقة تمت في ظروف بالغة الصعوبة. ويواصل الجيش الإسرائيلي خروقات الاتفاق من خلال شن غارات جوية وقصف مدفعي وعمليات دهم لمنازل في مناطق متفرقة بالقطاع.
منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة في 11 من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 240 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 600 آخرين. ولم تقتصر الخروقات الإسرائيلية على قصف المدنيين فحسب، بل حاولت مرارًا استهداف المقاومة في غزة بهدف إخضاعها، لكن كتائب القسّام أكدت أن مبدأ الاستسلام غير موجود في قاموسها وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي اشتباكات مع المجاهدين في رفح، كما حمّلت الوسطاء وسوريا ضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع العدو من خرقه وادعاء حجج واهية لاستهداف الأبرياء والمدنيين.
التفاصيل في الفيديو المرفق..