وقال المتحدث باسم المكتب، "جيريمي لورانس"، في إفادة صحفية بجنيف، إن الأمم المتحدة "هالها القتل الصارخ الذي ارتكبته الشرطة الإسرائيلية بحق رجلين فلسطينيين خلال عملية في جنين"، وذلك استنادا إلى لقطات مصورة أظهرت أن الشابين كانا غير مسلحين أثناء المداهمة.
وفي السياق، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في الحادثة، مؤكدة أن إطلاق النار على الشابين من مسافة قريبة، رغم رفعهما أيديهما واستسلامهما الكامل، يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
ودعت المنظمة إلى إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في "جرائم القتل الممنهج" في الضفة الغربية، وإلى توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادثة بأنها "جريمة حرب موثقة"، مؤكدة استمرار تحركاتها السياسية والقانونية لكشف هذه الانتهاكات وتثبيت الحقوق الفلسطينية.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابين المنتصر بالله محمود قاسم عبد الله (26 عاما) ويوسف علي يوسف عصاعصة (37 عاما)، مؤكدة أن الاحتلال يحتجز جثمانيهما.
بدوره، قال محافظ جنين كمال أبو الرب إن الشابين "رفعا أيديهما قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار عليهما".
VS
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أنه يحقق ميدانيا في الحادثة، مدعيا أن الشابين كانا مطلوبين، وأن إطلاق النار عليهما جاء بعد ساعات من محاصرتهما.