وقال الأدميرال إيراني، في مقابلة مع قناة "خبر" صباح اليوم الاحد: كما تعلمون، احتلّ المستعمرون جزرنا الثمينة في مرحلة تاريخية معينة، وقام جنود الوطن، كعادتهم، بعمليات عسكرية لطردهم.وأضاف: خلال هذه العملية، قُدّم شهداء، وسُمّي هذا اليوم تكريما لشجاعة وجهود رفاقنا في تلك المرحلة التاريخية، وتكريما لهؤلاء الشهداء. كما أقرّ المجلس الأعلى للثورة الثقافية هذه التسمية بحق.
الجزر الإيرانية في الخليج الفارسي
وشرح قائد البحرية الإيرانية أهمية الخليج الفارسي، قائلاً: الخليج الفارسي بحر شبه مغلق، متصل بالمحيط الهندي والمياه الدولية عبر مضيق هرمز. تتمتع هذه المنطقة بموقع جغرافي وجيوسياسي مناسب للغاية؛ فهي تتمتع بالسلام، وشواطئ جميلة، وإمكانات سياحية واسعة.
وتابع: "بفضل موقعها الجغرافي وعمق مياهها المناسب وجمالها الطبيعي، تتمتع الجزر الإيرانية بإمكانيات عالية في مجال السياحة البحرية والغوص. فهناك موارد أحفورية وسمكية وفيرة تحت قاع البحر يمكن استغلالها".
شعوب وحكومات المنطقة خير صانع قرار للأمن والتنمية
وأكد قائد البحرية الإيرانية على دور الملاحة في التنمية الاقتصادية للمنطقة، قائلاً: "يمكن للملاحة في الخليج الفارسي، سواءً في مجال التجارة أو السياحة، أن تكون عاملاً في نمو وتطور المنطقة واقتصاد شعوبها. هذه المياه الجميلة بحاجة ماسة إلى التقارب، وقد أدركت دول المنطقة هذه النقطة اليوم أكثر من أي وقت مضى. شعوب وحكومات المنطقة، الذين عاشوا في هذه المنطقة لقرون، هم خير صانع قرار لضمان الأمن والتنمية".
وأضاف: "السبب الرئيسي لأهمية هذه المنطقة هو مواردها الهائلة. فعلى عكس اليابسة التي تحتوي على ثلاث بيئات فقط، هناك خمس بيئات قابلة للاستغلال في البحر؛ تحت قاع البحر، وقاع البحر، ومن قاع البحر إلى السطح، والسطح، والفضاء فوق البحر؛ وبالتالي، تتوفر موارد متنوعة للغاية". لقد تمركزنا بشكل دائم في الخليج الفارسي لأكثر من 6000 عام.
ايراني
وأكد الأدميرال ايراني: "بالإضافة إلى ذلك، لطالما ارتكزت طبيعة الاستعمار على التعدي على هذه الموارد. فبالإضافة إلى أهميتها الجيوسياسية، تُعدّ هذه المنطقة أيضا طريقا سريعا يربط قارات العالم وطرق التجارة من منظور جيوستراتيجي
.وفي إشارة إلى الخلفية التاريخية لوجود إيران في الخليج الفارسي، تابع قائلًا: "لقد كنا وسنظل حاضرين دائمًا في الخليج الفارسي منذ أكثر من 6000 عام. ويعود تاريخ الدفاع عن مواردنا ومصالحنا إلى تلك الحقبة. قبل 6000 عام، شُكّلت قلعة حصينة في آبادان، كانت مسؤولة عن حماية الموارد ومنع دخول الأعداء.
إذا مُدّت إلينا أيادي الصداقة، سنصافحها بحرارة
وقال قائد البحرية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم قوةٌ بحريةٌ أيضًا، مستندةً إلى هذه الخلفية التاريخية والقدرات الموجودة، وقد سخّرت كلَّ قوتها لضمان الأمن الاقتصادي للبلاد.وتابع: لطالما أثبتنا أنه إإذا مُدّت إلينا أيادي الصداقة، سنصافحها بحرارة ومستعدون لمشاركة ما تعلمناه وحققناه مع جيراننا. ومن الناحية الثقافية والدينية، هناك أيضًا قواسم مشتركةٌ واسعةٌ بين دول المنطقة، بما في ذلك التقارب اللغوي والثقافي والديني. تُعدُّ هذه القواسم المشتركة أساسًا مهمًا لضمان الأمن من قِبَل شعوب المنطقة أنفسهم.
"سهند" و"كردستان" جاهزتان للإرسال في مهماتٍ دولية
واعرب الادميرال ايراني عن تقديره لمحبة الشعب لمنتسبي وشهداء البحرية، معربا عن تهانيه بيوم البحرية الايرانية في 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف: "بهذه المناسبة، تم ضمّ مدمرة "سهند" والقاعدة العائمة "كردستان"، وسيتم إرسالهما قريبًا في مهمات دولية. وأصبح هذا القسم هو القسم الإعلامي الوحيد، وتمّ ضمّ معدات في مجالات أخرى، وإضافات جديدة في الأسابيع المقبلة.
* إنشاء قاعدة عائمة لكل محيطة
اعلن الادميرال ايراني عن خطة طموحة لإنشاء قواعد عائمة في جميع المحيطات، وقال: "تم دراسة إنشاء قاعدة عائمة لكل محيط، وتم تجهيز قاعدتين حتى الآن. ستعزز هذه القواعد استقرارنا ومتانتنا وسيادتنا في المحيطات، بالإضافة إلى تعزيز سيادتنا الإقليمية".
وأضاف: "اليوم، في مجال الاقتصاد البحري، سواء في قطاع صيد الأسماك في أعماق البحار أو في مجال التجارة البحرية، شهد الأسطول الإيراني نموًا ملحوظا، ويمكننا تقديم الدعم اللازم له".
"كردستان" قادرة على البقاء متمركزة في منطقة واحدة لمدة تتراوح بين عام وعامين
وأوضح قائد البحرية الايرانية: "تتولى الجمهورية الإسلامية الايرانية مسؤولية لجنتين تابعتين لـ IONS في مجال الأمن البحري والأعمال الإنسانية، ويمكن للقاعدة العائمة الجديدة البقاء متمركزة في منطقة واحدة لمدة تتراوح بين عام وعامين، ودعم عدد كبير من السفن. ومن المجالات المهمة مجال الصحة والعلاج، ولدينا القدرة على إجراء العمليات الجراحية في أعماق المحيط".
وأضاف: "نحن ملتزمون بالوعد الذي قطعناه للشهداء الأعزاء، وللإمام الراحل، وللقائد العام للقوات المسلحة. أولويتنا الأولى هي مرافقة السفن وضمان أمن الاقتصاد البحري للبلاد. حاليا، يُشارك أسطولان في مهام بحرية، ويشاركان في فعاليات دفاعية ودبلوماسية بحرية. كما يُبحر عدد كبير من السفن التجارية بمرافقة كاملة".
وأكد الأدميرال إيراني في الختام: "هدفنا الرئيسي هو رفع راية الجمهورية الإسلامية الايرانية، التي أينما تُرفع، فإن كل نسمة هواء تُحركها، إن صح التعبير، تُصفع من يُضمر الشر لشعبنا العزيز".