ووفقا لتقارير إسرائيلية أولية، أطلق المقاومون النار وقذائف مضادة للدروع باتجاه القوات المتمركزة، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح خطيرة.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية، بما في ذلك القناة 14، أن خلية مكونة من ثلاثة مقاومین واجهت الجنود وجهًا لوجه، استشهد اثنان منهم، فيما تمكن الثالث من زرع عبوة ناسفة على ناقلة "نمر" قبل الانسحاب.
وأشار التقرير إلى أن مروحيات إسرائيلية هبطت شرقي رفح خلال الاشتباك، في وقت فرضت فيه الرقابة العسكرية تعتيما على تفاصيل الحادث، كما أُبلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف كاتس بمجرى الأحداث.
من جانبه، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، أن "الاحتلال يواصل تصعيد خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستهدفا مراكز الإيواء ومخيمات النازحين، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وسقوط جرحى، إضافة إلى تعمد قتل صحفي في خان يونس".
وأشار قاسم إلى أن "عمليات القتل ونسف المنازل وتهجير المواطنين وتقييد دخول المساعدات التي ينفذها الاحتلال تؤكد استمراره في حرب إبادة على شعبنا في قطاع غزة"، داعيا الوسطاء والدول الضامنة إلى التحرك الجاد لوقف هذه الخروقات، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في قمة شرم الشيخ في أكتوبر 2025.
وتشير الإحصاءات إلى أن العدوان الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر 2023، أسفر عن أكثر من 240 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، مع تدمير واسع للمدن والبنى التحتية في القطاع.