وتشهد طوباس حملة عسكرية واسعة و تدمير ممنهج للمنازل والأراضي، ثلاثة ألوية معززة بعشرات الآليات والجرافات، تم إشراكها في العملية، بزعم إحباط بنى تحتية للمقاومة الفلسطينية.
ورغم كل المزاعم، فان هدف العملية ليس أمنيا أو عسكريا، بل هناك هدفان سياسيان أساسيان:
١- الهدف الأول يصب في خدمة توجهات حكومة الاحتلال فيما يتعلق بمسألة ضم الضفة الغربية، وإعلان السيادة عليها.
٢- هدف سياسي آخر، تهجير الفلسطينيين والضغط عليهم لسرقة أراضيهم وممتلكاتهم، و إعطائها للمستوطنين.
إقرا ايضا.. العملية الإسرائيلية في طوباس.. ومُسيرة وعيد.. والوزير الاسرائيلي الجرافة!
ومفهوم السيطرة على طوباس يكسب الإسرائيلي أهدافاً غير معلنة، يعمل على تحقيقها، وهي :
١- ضرب المشروع الفلسطيني والحلم الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية.
٢-انتزاع ٤٠٠ كيلو متر مربع من الضفة الغربية، وهي مساحة طوباس، تعني السيطرة على مرتفعات الأغوار وعلى الحدود الشرقية مع الأردن.
٣- موضوع مهم آخر و تحارب "إسرائيل" للحصول عليه، هو زيادة حصتها المائية، لأن طوباس تسيطر على الحوض المائي الشرقي لفلسطين، وهو أهم الأحواض المائية الثلاثة في فلسطين، هذا غير الموضوع الاقتصادي و الزراعي.
كيان الإحتلال الاسرائيلي يعتبر طوباس الجبهة السابعة لعملياته بعد ٧ أكتوبر، لأن هذه المنطقة تعتبر بيئة حاضنة لفكر المقاومة، و هو يعمل على عزل التواصل الفلسطيني الخارجي مع الأردن بحجة إيقاف تهريب الأسلحة.
كما أنه وفق التسريبات المتواترة من الإعلام العبري، ما يجري من عمليات عسكرية إسرائيلية هي لتدريب قوات الاحتلال على سيناريو مواجهة محتمل في جنوب لبنان
*الکاتبة: دارين فضل