وقالت القيادة في بيان، مقتل 2 من الجيش الأمريكي ومترجم أمريكي وإصابة 3 آخرين جراء كمين لمسلح منفرد من تنظيم "داعش"، موضحة أن "القوات الأمريكية اشتبكت مع المسلح الذي نفذ الكمين وقتلته".
وأضافت "نصب كمين مسلح من قبل تنظيم داعش ضد أفراد أمريكيين في سوريا"، مردفة "تم قتل المسلح الذي نفذ الكمين ضد القوات الأمريكية بسوريا بعد الاشتباك معه".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، اليوم السبت، عن مقتل جنديين ومترجم وجرح 3 في هجوم في تدمر وسط سوريا.
كما كشف المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، على حسابه في منصة "إكس": "وقع الهجوم أثناء قيام الجنود بلقاء مع قائد عسكري هام، مشيرا إلى أن المدني الضحية كان مترجما.
وأوضح: "يجري التحقيق في هذا الهجوم حاليا".
الداخلية السورية تكشف تفاصيل هجوم داعش في بادية تدمر
وفي السياق أعلنت وزارة الداخلية السورية أن الأمن الداخلي كان قد وجه تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في منطقة البادية بشأن احتمال وقوع هجوم لتنظيم داعش.
وأكدت الوزارة أن قوات التحالف الدولي لم تأخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار.
وصرحت الداخلية بأن أحد عناصر داعش أطلق النار خلال جولة مشتركة لقيادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي في بادية تدمر.
ونفت الوزارة أي ارتباط للمنفذ بقيادات الأمن الداخلي، مشيرةً إلى أنه ليس مرافقاً للقيادة.
وشهدت سماء مدينة تدمر، اليوم، تحليقا مكثفا لطائرات حربية أمريكية على علو منخفض، تخلله إلقاء بالونات حرارية، بالتزامن مع حالة استنفار أمني للقوات الحكومية السورية في المنطقة وسماع أصوات إطلاق رصاص.
واليوم، جال وفد أمريكي، في مدينة تدمر، في تحرك لافت حمل أبعادا ميدانية وسياسية، حيث زار المدينة الأثرية قبل أن يتجه نحو مبنى المخابرات السابق، للقاء قوات الأمن العسكري المنتشرة في المدينة.
وكانت مصادر خاصة قد أفادت، في السادس من تشرين الثاني الماضي، بأن الولايات المتحدة تعمل على توسيع انتشارها العسكري في سوريا، عبر خطوات تهدف إلى السيطرة على مطارات داخل البادية السورية، وإنشاء قواعد عسكرية بإشراف أمريكي كامل ومباشر، عقب زيارات ميدانية شملت منطقتي السين وتدمر، ومناطق خارج نطاق الـ55، وصولًا إلى بادية السويداء.
وأكدت المصادر أن هذه التحركات تندرج في إطار مساعٍ أمريكية محمومة لتأمين مواقع استراتيجية وتعزيز نقاط النفوذ العسكري في البادية السورية، بما يضمن حرية الحركة والانتشار والتحكم بالمسارات الحيوية.
ويُنظر إلى هذا التوجه بوصفه امتدادا لسياسات واشنطن المتبعة في سوريا منذ سنوات، والرامية إلى تثبيت أقدامها عسكريًا، وتعزيز قدراتها التشغيلية، وتأمين مسارات لوجستية ومفاصل نفوذ في مناطق النفط والبادية، في مشهد يعكس تصعيدًا صامتًا لكنه بالغ الدلالة.